وحول التطورات في الحدود الشمالية الغربية لإيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بأي حل للأزمة (قره باغ) وقد بذلت جهوداً على مدى العقود الثلاثة الماضية ليتم حل هذه القضية سلمياً، واليوم نرحب بعملية السلام.
وأضاف، نعتقد أن المسار معروف وواضح بالكامل ، ومبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوافق بشكل مهم مع ما يتم المضي به قدماً.
وتابع، حدود الجمهورية الإسلامية في هذه المنطقة لم تتغير ولن يحدث هذا في المستقبل. والجمهورية الإسلامية تتابع الموضوع بدقة. هذه قضية دقيقة للغاية، لم يتم تغيير الحدود ولن تقبل الجمهورية الإسلامية أي تغيير خارج المعلن عنه.
وقال خطيب زاده ، رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي ألا يكون لإيران قوات حفظ سلام في المنطقة ، إن الجمهورية الإسلامية لعبت وستلعب دورها الاستراتيجي في جميع المعادلات في المنطقة.
وحول تواجد القوى التكفيرية في المنطقة قال، ينبغي على القوى التكفيرية أن تغادر المنطقة حالاً، وما قالوه لنا لن يكون هناك قوى تكفيرية في المنطقة بعد الآن ، والتسوية السلمية ستكون مفيدة للمنطقة كلها ، وستركز الجمهورية الإسلامية جزءاً مهماً من جهودها على هذه القضية.
وتابع، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقع على طريق العديد من مسارات العبور، والجمهورية الإسلامية تدرك جيدًا موقعها الجغرافي السياسي.. وفي مجال الأمن نرصد الوضع بدقة ويقظة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت باكستان تحمل رسالة من السعودية إلى إيران أم لا ، قال خطيب زاده، إن الجمهورية الإسلامية قد أعلنت موقفها مرارًا ولا داعي لإحضار الرسائل أو تلقيها.. ولم ترد السعودية برد معتاد ولا سيما أن القضية لم تثر في الاجتماع الباكستاني.
الوجود الأمريكي في المنطقة لم يترك سوى الحرب وإراقة الدماء
وقال، بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة ، ما هو واضح أن وجودها لم يترك سوى الحروب واراقة الدماء للمنطقة ، وهي تغادر أفغانستان بينما لم تحقق أي انجاز ولم تتمكن حتى من تحقيق بعض أهدافها المعلنة.
وأوضح خطيب زاده ان المصير الحتمي للدم وإراقة الدماء هو هذا الاخراج الذي سيحدث. من الطبيعي أن ترى بعض الجماعات مصالحها في الدعوة للحرب، وارسال المرتزقة وأخذ الأموال وارسال السلاح ، وهذه مصلحتها... طرد أمريكا من المنطقة سيقع.
يجب أن يعلم نظام آل سعود أن السلام لا يمكن تحقيقه بقتل الشعب اليمني
على نظام آل سعود أن يعلم أن السلام لا يمكن تحقيقه بقتل الشعب اليمني وحكم المنطقة من خلال الترويج للوهابية ، لن يكون هناك أفق لتحسين عزلة السعودية حتى في منطقة الخليج الفارسي، طالما لم يبتعدوا عن هذا الطريق الخطأ.
واضاف، إنه لأمر مؤلم أن يكون العالم العربي في وضع أصبح فيه الذين كان من المفترض أن يساعدوا الدول العربية خائنين له.
وتابع، إن يد صداقة الجمهورية الإسلامية ما زالت ممدودة لجميع الدول الإسلامية ... نحن نعلم كل خطط ومؤامرات آل سعود. نحن لم نختر أن نكون جيران آل سعود ، لكننا جيران ، ففي ظل هذه الاوضاع ، يجب أن نتعاون جميعاً ، ويجب على حكام آل سعود أن يكفوا عن الاتهامات.