إزاحة الستار عن تماثيل الحائزين بالدورة الثالثة لجائزة المصطفى(ص)

الإثنين 9 نوفمبر 2020 - 17:19 بتوقيت مكة
إزاحة الستار عن تماثيل الحائزين بالدورة الثالثة لجائزة المصطفى(ص)

ايران _ الكوثر: أفادت اللجنة الإعلاميّة لمؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا بإقامة حفل إزاحة الستار عن تماثيل الفائزين بجائزة المصطفى(ص) في دورتها الثالثة بحضور بعض الضيوف ومشاركة البعض الآخر عبر الإنترنت في الوقت الذي جعل وباء كورونا أهمية العلماء في حياة البشر تظهر بشكل أكبر مرّةً أخرى.

و في مقدّمته للترحيب بضيوف الاحتفال، قال مدير مؤسسة المصطفى(ص) مهدي صفّاري نيا: تزامناً مع الذكرى السنويّة لجائزة المصطفى(ص) الثالثة وأيام أسبوع الوحدة، نحتفل اليوم في واحة برديس التقنیة بإزاحة الستار عن تماثيل العلماء تقديراً وتجليلاً لهم.

وفي إشارة منه إلى التحضيرات لجائزة المصطفى(ص) بدورتها الرابعة قال صفّاري نيا: نحن على أتمّ الاستعداد لاستضافة الدروة الرابعة لهذه الجائزة، كما أنّنا ندرس مقترحاتٍ قُدِّمت لنا من دولٍ إسلاميةٍ لاستضافتها.

كما سلّط مدير مؤسّسة المصطفى(ص) الضوء على نشاطات المؤسّسة خلال فترة تفشي فيروس كورونا قائلاً: لم تتمكّن المؤّسسة من عقد اجتماع "STEP" خلال هذه الفترة، لكنها عقدت الجلسة السابعة من هذا الاجتماع عبر الإنترنت في الأشهر الماضية بحضور عشرات العلماء شاركوا خلالها آخر الإنجازات في مكافحة وباء كورونا.

وتابع: سنعقد قريباً اجتماع (EISA) عبر الإنترنت والذي يهدف إلى تعريف المستثمرين بمنجزات علماء العالم الإسلاميّ.

من جهته أكّد مدير معهد رويان للأبحاث عبد الحسين شاهوردي خلال حفل إزاحة الستار عن تماثيل الفائزين بجائزة المصطفى(ص) بدورتها الثالثة على مكانة العلم والعلماء في العالم الإسلاميّ معتبراً أنّ إنجازات العلماء هي نعمة وتوفيق من اللّه، بالإضافة إلى وجود ثقافة العمل وتطوّر البرمجيّات في البلدان الإسلاميّة.

وفي حديثه عن الموقف العلميّ للدكتور حسين بهاروند؛ الباحث بمعهد رويان للأبحاث في مجال الخلايا الجذعية وأحد الفائزين بجائزة المصطفى(ص) بدورتها الثالثة، قال شاهوردي: بفضل جهوده الكبيرة، سلّط الدكتور بهاروند الضوء على اسم العالم الإسلاميّ.

وفي هذا السياق، بعث الدكتور علي خادم حسيني، الأستاذ الإيراني المتخصّص في الهندسة الكيميائيّة والمقيم في الولايات المتحدة، برسالة مسجّلةٍ قدّم فيها الشكر على تكريمه من قبل مؤسّسة المصطفى(ص) وإقامة تمثال له.

وبحسب اللجنة الإعلاميّة لمؤسسة المصطفى(ص)، قام الباحث ورئيس جامعة كوتش التركية عمران اينان، والذي كان حاضراً عبر الإنترنت بتوجيه الشكر لمؤسسة المصطفى(ص) على إنشاء نصبٍ تذكاريٍّ له قائلاً: إنّ إيران وتركيا دولتان قريبتان ثقافياً وساهمتا بشكلٍ كبيرٍ في تطوير العلم والمعرفة.

وفي إشارةٍ إلى رحلته إلى إيران العام الماضي للمشاركة في الدورة الثالثة لمنح جائزة المصطفى(ص) قال: الجائزة قدّمت مساهمةً كبيرةً في تطوير العلم والمعرفة، وخلال هذه الرحلة التقيت بالعديد من العلماء وتعرّفت عليهم.

وفي إضاءةٍ منه إلى أن التحقيقات العلميّة هي السبيل الوحيد للحدّ من انتشار فيروس كورونا قال: في هذا الوقت الذي نكافح فيه مع هذا الوباء، فإن البحث العلمي هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.

وأردف: أنا وطلّاب الدكتوراه الإيرانيون والأتراك نواصل بحثنا لتحقيق إنجازات مهمّة للإنسانيّة.

من جهته أكّد الدكتور حسين بهاروند، أحد العلماء الفائزين بجائزة المصطفى(ص) الثالثة على أنّ فيروس كوفيد 19 ليس مشكلة طبيّة وحسب، بل من المرجّح أن يُحدث هذا الفيروس تغييراً جادّاً في الحضارات، وأضاف: هذه فرصة للإنسانيّة للمضي قدماً نحو الخير.

وأدرف الدكتور بهاروند الذي يعمل في مجال علاج مرض باركنسون ومرض التنكّس البقعي (AMD) لدى كبار السن بالاعتماد على الخلايا الجذعيّة: بفضل الله ومساعدة أعضاء فريقي، تم إجراء اختبارات على مستويات مختلفة من الحيوانات في السنوات العشر الماضية، وآمل أن تبدأ أوّل تجربة إكلينيكية على عيّنة بشريّة في العام ونصف العام المقبلين بهدف علاج هكذا أمراض.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الأحد، الأستاذ في جامعة طهران وأحد الفائزين بجائزة المصطفى(ص) في إشارةٍ إلى أنّ العلماء يتحمّلون الكثير من المسؤولية في مواجهة الأوبئة والأمراض: كورونا أظهر أنّه علينا المزيد من العمل.

وتابع: بعد تكريمي من قبل جائزة المصطفى(ص) وعلاقاتي مع الباحثين من دولٍ أخرى، رأيت أنّ تفاعل وتعاون الباحثين من مختلف الكليّات والتخصّصات مهمٌ جداً.

وأردف: في اجتماع STEP السابع الذي عقدته مؤسسة المصطفى(ص)، تم تبادل الإنجازات الطيبة بين علماء العالم الإسلامي.

وفي إشارة منه إلى ضرورة تكاتف الجهود العلمية لإيجاد علاج لفيروس كورونا والحدّ من انتشاره، أضاف عبد الأحد: يجب زيادة العلاقة بين علماء العالم الإسلامي، وحتى ليس فقط بين العلماء المسلمين، إذ يجب أن يكون جميع العلماء معاً وأن يكون لهم ارتباط ببعضهم البعض.

وأضاف: إنّ فيروس كورونا له نمط معقّد وتحدث له تغييرات، الأمر الذي زاد من مسؤوليتنا وأظهر أن العبء الأساسي لا يزال كبيراً.

يُذكر أنّه تمّ يوم السبت، السابع من شهر نوفمبر إزاحة الستار عن تماثيل الفائزين الخمسة بجائزة المصطفى(ص)، بمن فيهم السيد أوغور شاهين من تركيا، وعلي خادم حسيني من إيران، وعمران اينان من تركيا، وحسين بهاروند من إيران، ومحمد عبد الأحد من إيران في حديقة العلماء ضمن واحة برديس التقنیة بحضور مهدي صفاري نيا مدير مؤسسة المصطفى(ص) ورئيس واحة برديس التقنیة والحائزین علی جائزة المصطفی(ص) فی دورتها الثالثه ومدیر معهد رویان و وسائل الإعلام.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 9 نوفمبر 2020 - 17:15 بتوقيت مكة