وفي حوار اجرته معه شبكة "تلة سور" الفنزويلية خلال زيارته الى كاراكاس وفي معرض رده على سؤال حول الانتخابات الرئاسية الاميركية وان كان يرى فرقا بين مجيء مرشح جمهوري او ديمقراطي الى سدة الحكم في البيت الابيض قال ظريف: ان المهم لنا ليس اللهجة او التصريحات بل المهم هو الاجراءات.
واضاف: مازلنا لا نعلم من الذي سياتي الى البيت الابيض. هنالك تباين واضح بين مواقف الجهتين، خاصة في عهد حكومة ترامب والدبلوماسية التي اتبعها واساسا لم تكن هنالك دبلوماسية كثيرة. لقد شهدنا في عهد ترامب الكثير من التهديدات من جانبه ومن جانب وزير خارجيته لذا ستكون هنالك فروقات (في حال استمر ترامب لولاية اخرى او جاء بايدن الى السلطة)، الا ان المهم لنا ليس اللهجة او التصريحات بل الاجراءات.
واضاف: ان الولايات المتحدة اتخذت اجراءات غير قانونية ضد ايران. لقد الحقت الضرر باقتصادنا وشعبنا وان كانت تريد تغيير الوضع فعليها تغيير اسلوبها.
واشار الى الهزائم التي منيت بها اميركا في مجلس الامن قائلا: لقد هزمنا اميركا في مجلس الامن 3 مرات خلال الاشهر الاخيرة وهو الامر الذي يثبت مدى عزلة اميركا في المجتمع الدولي بسبب ممارستها لسياسة الضغوط القصوى وغطرستها. ان هذا الانتصار ليس لايران فقط بل انتصار للقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن.
*تداعيات جريمة اغتيال الشهيد سليماني ستلاحق اميركا
واكد وزير الخارجية الايراني بان تداعيات جريمة اغتيال القائد قاسم سليماني ستلاحق اميركا وقال: نحن اتخذنا الاجراء العسكري المناسب تجاه هذا العمل الارهابي الاميركي واستهدفنا القاعدة (عين الاسد) التي انطلقت منها عملية الاغتيال الا ان الحقيقة هي ان الولايات المتحدة ارتكبت جريمة كبرى وان تداعياتها خاصة التداعيات العامة بين الشعبين الايراني والعراقي ستلاحق اميركا، وان احد هذه التداعيات هو طلب البرلمان العراقي مغادرة القوات الاميركية للعراق، واعتقد ان هذا ثمن باهظ يجب على اميركا ان تدفعه لمغامراتها وعدوانها واغتيالها للقائد سليماني في العراق.
وحول تصريحات ترامب بسحب القوات الاميركية من المنطقة قال: ان غالبية هذه التصريحات هي بروباغاندا. لقد قال ترامب بوضوح بان تواجدهم في المنطقة ليس لحماية شعوبها بل للاستحواذ على النفط وهو ما قاله حول سوريا، اذ انهم يتواجدون للسيطرة على النفط السوري من اجل ينتفعوا منه هم انفسهم اي سرقة ثروة الشعب السوري.
*التطبيع مع الكيان الصهيوني
واعتبر تطبيع بعض الدول العربية للعلاقات مع الكيان الصهيوني بانه خطأ وامر مضر وقال: ان هذه السياسة تضر المنطقة وقضية فلسطين وتضر شعوبها.
واضاف: ان الدول في القسم الجنوبي للخليج الفارسي هي جيراننا وان سياستنا هي صون علاقات الصداقة مع الجيران، لذا فان هذا المقترح (مشروع هرمز للسلام) مطروح على الطاولة فان اختاروه فاننا نرحب بذلك.
*ليس للاسلام اي علاقة بالارهاب
واكد وزير الخارجية الايراني بان لا علاقة للاسلام بالارهاب وان مصطلح "الارهاب الاسلامي" مصطنع وقال: نحن ندين الارهاب والتطرف ولكن لا تنسوا بان هؤلاء المتطرفين الذين ينفذون هجمات ارهابية يتم دعمهم من قبل اميركا وحلفائها الغربيين في المنطقة خاصة السعودية.
واشار الى نفاق الغرب وازدواجيته في موضوع حرية التعبير وقال: ان من النفاق ان نعتبر الاساءة الى الاخرين حرية تعبير في الوقت الذي لا تسمحون ببحث بعض القضايا بين عموم المواطنين وتمنعون المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات في فرنسا لكنكم تسمحون لشخص بان يجرح مشاعر ملايين المسلمين في فرنسا والعالم.
*قضية قرة باغ
وحول قضية قرة باغ وتاثيرها على ايران قال: لقد قلنا بوضوح بان الاحتلال وتغيير الحدود الدولية امر مرفوض.
واضاف: ان اجزاء من اراضي جمهورية اذربيجان محتلة ولابد من اخلائها وفي الوقت ذاته نحن قلقون بالدرجة الاولى من الاضرار البشرية والمدنية خاصة وانهم جاءوا بتنظيمات متطرفة الى منطقة النزاع بصفة مرتزقة مما يعد تهديدا ليس لايران فقط بل لكل المنطقة والامن والسلام فيها. اننا نعتقد بان الحرب يجب ان تنتهي وان ينتهي الاحتلال ايضا.
واشار الى مبادرة ايران لحل النزاع في قرة باغ والمهمة التي قام مساعد الخارجية عباس عراقجي في هذا الصدد الى الدولتين طرفي النزاع جمهورية اذربيجان وارمينيا اضافة الى روسيا وتركيا وقال: ان هذه المبادرة هي الان مطروحة على الطاولة وتجري دراستها من قبل الدولتين المعنيتين جمهورية اذربيجان وارمينيا والجارتين تركيا وروسيا، ونحن الان بانتظار الرد.