جاء ذلك في كلمة القاها العميد جلالي خلال ندوة تخصصية عقدت الاربعاء بعنوان "المقاومة والردع والانتصار في الحرب الاقتصادية" مؤكدا "اننا الان في مواجهة جدية مع العدو في مختلف المجالات".
واعتبر الحرب الاقتصادية اليوم انموذجا لحرب اقتصادية حديثة غالبية ادواتها واستراتيجياتها اقتصادية الطابع واضاف: انه في هذه الحرب الجديدة يتم الهجوم بادوات وعناصر وقدرات اقتصادية على العناصر الاقتصادية للعدو، ورغم ان غالبية الادوات اقتصادية الطابع الا انه يتم استخدام سائر الادوات ايضا مثل الدبلوماسية والمعاهدات والعلاقات الدولية والقوانين الدولية والمؤسسات النقدية والمالية وغير ذلك.
واشار الى ان الاميركيين اطلقوا هذا الانموذج من الحرب بتاسيس مقر حرب اقتصادية في وزارة الخزانة واضاف: ان هدف الاميركيين هو الحرب الاقتصادية وتابعا لذلك يدرجون في جدول اعمالهم استراتيجيات وانتاج الادبيات الحربية في الاجواء الاقتصادية.
وتابع رئيس منظمة الدفاع المدني: ان ارغام الدول على التفاوض او تغيير السلوك تحت الضغوط الاقتصادية بحاجة الى ادوات، مثل هيكليات كان للاميركيين نفوذ او هيمنة عليها بصورة ما كالبنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية او هيكليات مثل FATF .
وقال العميد جلالي: ان مجموعة الاساليب الاقتصادية الاميركية تتمثل بالحرب النقدية والمالية والارغام على الاستسلام واستراتيجية حرب العملة الاجنبية وحالات مثل ذلك والتي يتم تحديدها ومتابعتها في وزارة الخزانة الاميركية وتنفذ غالبيتها مع التاكيد على اداة الدولار.
وتابع قائلا: ان اميركا وفي سياق الحرب الاقتصادية واستخدام ادواتها اختارت نهج التركيز على ممارسة الضغوط الشاملة كاستراتيجية ضد ايران للوصول الى هدفها.
وقال: ان اهداف اميركا الصريحة من وراء هذه الاستراتيجية هي ممارسة الضغوط على الشعب وعرقلة جهود الحكومة لتقديم الخدمات للشعب والضغط على الشعب في مجال السلع والغذاء والمعيشة.
ولفت الى ان الرئيس الاميركي الذي يدعي التحضر يقوم في ظروف تفشي فيروس كورونا باستخدامه كاداة ضغط واضاف: ان كورونا يؤثر على صحة واقتصاد ومعيشة المواطنين.
وقال العميد جلالي: اننا نشهد الاميركيين في هذا المجال قد كشفوا عن طويتهم الخبيثة باستخدام كورونا كاداة ضغط ضد الشعوب.
ونوه الى فطنة قائد الثورة الاسلامية الذي صرح باننا لن نتفاوض تحت الضغط، قد احبطت جميع مخططات ومؤامرات الاعداء وهو ما ادى بهم الى التخبط.
وحول نهج الدفاع الاقتصادي قال: اننا بحاجة الى مشروع شامل للدفاع الاقتصادي يتضمن جميع الاهداف.