ونظمت عدة فعاليات شعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، تنديدا بالوعد، حيث انطلقت مسيرة جماهيرية ظهر الاثنين، في مدينة رام الله، شارك فيها عدد من قادة الفصال ومواطنون، وممثلين عن الاتحادات والفعاليات الوطنية، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالوعد المشؤوم.
وفي قطاع غزة، نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وقفة احتجاجية، شارك فيها حشد كبير من المواطنين، وبينهم من واكب فترة "نكبة فلسطين" التي احتلت خلالها العصابات الصهيونية عام 1948، غالبية أراضي فلسطين، عملا بتنفيذ الوعد، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "وعد بلفور باطل"، وشعارات أخرى تؤكد على حق العودة.
ويصادف يوم الثاني من نوفمبر، الذكرى الـ 103، لـ "وعد بلفور"، الذي أعطته حكومة بريطانيا لليهود، لإقامة "وطن قومي" على أرض فلسطين، دون أن تملك الحق في ذلك، في أكبر عملية احتيال سياسي في العالم، قام فيها من لا يملك بتمكين من لا يستحق.
ودعا مجلس الوزراء، بريطانيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على الحدود التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس، تعويضا للشعب الفلسطيني عما ألم به جراء اعلان بلفور المشؤوم.
وأكدت حركة فتح، أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لمنطق وأهداف المخطط الاستعماري الذي بدأ بإعلان بلفور عام 1917 ويستمر اليوم مع صفقة القرن، التي يحاول أصحابها تصفية القضية الفلسطينية والقفز عن حقوقنا الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.
من جهتها أكدت حركة حماس في الذكرى الـ 103 لـوعد بلفور المشؤوم، أن زوابع التطبيع ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية إلى زوال، وقالت في بيان أصدرته إن وعد بلفور الغادر الذي أسس لمأساة القرن، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة، هو وعد باطل منذ إطلاقه، وسرقة للتاريخ، ولحقوق شعبنا، وبريطانيا مَن تتحمل إلى جانب الاحتلال وأعوانه الكوارث والمآسي التي حلت بشعبنا بسببه، وعليها تصحيح جريمتها التاريخية، مجددة رفضها لعمليات التطبيع.
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي، أن هذه الذكرى تمر لتذكر بـوعد من لا يملك لمن لا يستحق، حيث زرعت بريطانيا الاحتلال الصهيوني في قلب المنطقة العربية ليقوم بدور الشرطي المجرم الذي لم يزل من يومها يمعن في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بالقتل والسجن والتشريد، وبكل أصناف الإجرام، بغطاء غربي، وصمت عربي مخزي.وجددت التأكيد على أن ما أُخذ بالقوة لا ولن يسترد إلا بالقوة، وأضافت عليه فإن المقاومة لن تدخر جهدا في قتال العدو الصهيوني المجرم، حتى يرحل عن فلسطين ويعيد الأرض إلى أهلها، مؤكدة على أن الحق لا يسقط بالتقادم.