صيدٌ ثمينٌ للذراع الضاربة و ضربة معلم!

الإثنين 2 نوفمبر 2020 - 06:37 بتوقيت مكة
صيدٌ ثمينٌ للذراع الضاربة و ضربة معلم!

مقالات-الكوثر: بعد اقتناص وجلب روح الله زم، وعبد الله ريغي ، وجمشيد شارمهد رئيس بنك سرمايه الايراني الفار؛ تمكنت ايران من القبض على "حبيب أسيود الكعبي" زعيم زمرة "الاحوازية"، بعد نزوله من الطائرة في مطار اسطنبول في 9 اكتوبر/2020 .

   حقاً؛ فإن نجاح أذرع ايران الخفية القوية من إلقاء القبض على هؤلاء الارهابين وهم من أبرز القيادات المطلوبة للقضاء، لأنها ضالعة في اغتيالات متعددة في المدن الايرانية وعمليات مناوئة ضد منشآتها الحيوية؛ يعتبر ضربة معلّم ، وكل واحد منهم صيدٌ ثمينٌ وهدف محاط بهالة من السرية والتكتم والغموض، والحماية المشددة من لدن استخبارات الدول الاوروبية والمخابرات المركزية الامريكية والموساد ، لسنوات طويلة.

    ولا شك ان لهذه العناصر القيادية للجماعات الارهابية اهمية فائقة ورمزية لدى اعداء إيران، ولذلك رأينا حمم الغضب الشديد والنقمة الكبرى بادية على وسائل إعلامهم كقناة العربية، ووسائل إعلام الكيان الصهيوني وإذاعة [فردا] التابعة لوكالة "سي.اي.أيه في التشيك، حيث زعمت "العربية" ان قطر هي التي سلمت "أسيود الكعبي" الى ايران عن طريق مطار اسطنبول بتركيا.
   أياً يكن؛ فيما يخص الارهابيين (اسيود) و (زم) فإنهما كانا من أبرز مصادر الشائعات والمزاعم التي كانا يشيعانها عبر شاشات التلفزة وكيبوردات وسائل التواصل الاجتماعي،  واعترفا بأن شبكاتهما نفذت العديد من عمليات التفجير وقتل الضحايا الابرياء من المدنيين وحتى العسكريين، واغتيال الأدمغة المساهمة في البرنامج النووي السلمي الايراني، بايعاز من الموساد والسي .آي .أيه .
  وقد تمكنت الأذرع الإيرانية من صيد (زم) في العراق عندما كان يهم في التوجّه الى أربيل في شمال العراق لعقد اجتماع سري للغاية مع مندوبين امريكان وصهاينة في قاعدة مخابراتية ضد ايران قرب اربيل.
   وهكذا تم إنزال طائرة الركاب الاجنبية وهي تحمل (ريغي) لحضور اجتماع سري جداً في قاعدة أمريكية يهدف لاثارة أعمال العنف وسفك الدماء والاغتيالات في المدن الايرانية.
    من نافلة القول إن من حق ايران والعراق وأي دولة مسالمة؛ اقتناص هذه العناصر الارهابية المرتبطة بالمخابرات الغربية والصهيونية لأنها ضالعة في قتل نخب واساتذة جامعيين وخبراء الطاقة النووية وزعزعة الامن والسلم المجتمعي.  
فالحرب الخفية والمخابراتية الامريكية والصهيونية يتم تنفيذها بواسطة هذه العناصر، تحت جنح الظلام، وعبر ضخ كميات من الدولارات والمتفجرات والكواتم، ولابد أن يتم متابعة ومراقبة واعتقال هذه العناصر الارهابية قبل ولوغها في سفك المزيد من الدماء، واعتقالهم عملٌ يندرج ضمن حق الدفاع المشروع، حسب القانون الدولي، وضمن القصاص العادل بالمفهوم القرآني {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ}.

رعد هادي جبارة

محلل سياسي وباحث اسلامي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 2 نوفمبر 2020 - 06:32 بتوقيت مكة