هل تقينا كمامات القماش من فيروس كورونا.. علماء يجيبون

الأحد 1 نوفمبر 2020 - 12:13 بتوقيت مكة
هل تقينا كمامات القماش من فيروس كورونا.. علماء يجيبون

منوعات_الكوثر: ما الأسلم، ارتداء كمامة طبية أم كمامة مصنوعة من القماش؟ للإجابة على هذا السؤال، تدارس مجموعة من الباحثين عشرات الدراسات الصادرة في الموضوع، من أجل كشف مدى فعالية الكمامات القماشية في الحد من انتشار فيروس كورونا.

وقام مجموعة من الباحثين البريطانيين بتلخيص خمس وعشرين دراسة صدرت منذ بداية انتشار فيروس كورونا، للوصول لنتائج تدرس فعالية الكمامات القماشية في الحد من انتشار الوباء.

وأبرزت خلاصات الدراسة التي نشرت على موقع “ذا كونفيرسايشن” الأكاديمي الأسترالي في نسخته الفرنسية، أن ارتداء الكمامة يساعد على تقليل انتشار الفيروسات التي تنتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي. فعلى الرغم من أن أقنعة النسيج قد تكون غير كاملة، فإن تعميم استخدامها يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأوضح المقال أنه “عندما نتنفس أو نتحدث أو نسعل أو نعطس، فإننا نبعث جزيئات مختلفة الأحجام، بعضها كبير وبعضها أصغر يحتوي على الفيروس. ومن المهم معرفة أنه حتى لو كانت خيوط القماش بعيدة عن بعضها البعض، فإن سمك كل خيط يكون عمومًا أكبر من الفراغات التي تفصله عن الآخرين”.

بالإضافة إلى ذلك، أكد ملخص الدراسة أن الجسيمات لا تتصرف مثل الحشرات القادرة على إعادة توجيه مساراتها، بل تتصرف مثل الرصاص الذي يصطدم بالحائط، مما يساهم في انحشارها داخل الثوب.

وأوضحت أنه يمكن أن تتكون الكمامة من عدة طبقات من القماش، والتي ستشكل عوائق إضافية يجب التغلب عليها قبل أن تصل الجسيمات إلى الجانب الآخر من القناع. وقد تم تأكيد هذه المعلومة في الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية، كما يوضح المنشور التالي على الصفحة العلمية الفرنسية “دكتور شامبو”.

ما هي الأقمشة الأكثر فعالية؟

وفقًا لنتائج الدراسة التي تطرق لها موقع مجلة “سلات” الفرنسية، فإن الأقمشة الأكثر فاعلية هي القطن المنسوج بمعدل مئة خيط في البوصة على الأقل، إما قطن 100 في المئة أو بولي قطن، بمعدل 90 خيطًا على الأقل في البوصة، الذي يشبه نسيج مناشف الأطباق.

وأشارث الدراسة حسب ملخصها المنشور على موقع المجلة الفرنسية “سلات” أن جميع الأبحاث التي أجريت على الأقمشة متعددة الطبقات تؤكد أن الأقمشة ذات الطبقات الكثيرة أكثر حماية.

وأعطت الدراسة مثالا بقناع مكون من طبقتين مع حافة لمنع التمدد، مؤكدة أنه قادر على منع 79 في المئة من بكتيريا الفم من الانتشار. نفس التجربة تم إجراؤها باستخدام القناع الجراحي وأعطت نتائج بنسبة مشابهة أي 85 في المئة، حسب موقع مجلة “سلات”.

وتثبت هذه النتائج المختلفة أن الأقنعة القطنية يمكن أن تمنع إفرازات الجهاز التنفسي قبل أن تصل إلى البيئة. و”مهما كان حجمه، فإن كل جسيم يبقى محتجزًا في القناع ولن يلوث الهواء أو يسقط على الأسطح التي يمكن أن يلوثها. إذا كان الكثير من الناس يرتدون أقنعة، فيمكننا توقع انخفاض احتمالية نقل الفيروس بين الناس” تلخص الدراسة نتائجها.

ما معدل فعالية ارتداء الأقنعة القماشية؟

حسب دراستان ضمهما البحث الأكاديمي، فإنه بمعدل 50 في المئة من الأقنعة الفعالة بنسبة 50 في المئة فقط، سيكون هناك تأثير كبير على انتشار الفيروس. وإذا كانت إحدى هاتين النسبتين مرتفعة أكثر، سيكون الأمر أفضل. كما أن هناك حاجة إلى العمل على تحسين جودة الأقنعة، رغم أن الأقنعة المتوفرة حاليًا قد تساهم في تغيير مسار الوباء، خاصةً إذا كان معظمنا يرتديها.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن الأقنعة المتاحة في السوق حاليا تقلل من انتشار الفيروس، وأنه عندما تصبح إلزامية، فإن منحنى العدوى الخاص بوباء كورونا يتسطح. وسيساعد الالتزام بارتدائها إلى جانب تدابير التباعد الاجتماعي، في خفض عدد الوفيات في جميع أنحاء العالم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 1 نوفمبر 2020 - 11:30 بتوقيت مكة