وقال ذلك، الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، "الشيخ حميد شهرياري" في الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر الجاري في مؤتمر صحفي للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الإسلامية في العاصمة الايرانية طهران.
وفي بداية حديثه، بيّن الشيخ شهرياري أنه ينعقد مؤتمر هذا العام في وقت يواجه العالم الإسلامي تطورات سريعة ومعقدة، لذلك نحن بحاجة إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى، موضحاً: "يقدم القرآن الوحدة كمؤشر بالنسبة لنا وقدرات العالم الإسلامي واسعة جدًا بحيث يمكننا تحقيق هذا المثل الأعلى".
وأشار الى أن أعداء العالم الإسلامي، وخاصة الغطرسة العالمية والنظام الصهيوني المغتصب، يحاولون خلق الانقسام والفرقة في العالم الإسلامي، وذلك من خلال خلق الحرب والفتنة والإرهاب والتكفير، مبيناً:"في آخر خطوة شريرة ، أجبر الأعداء بعض الدول على تطبيع العلاقات مع النظام الإسرائيلي الغاضب، الأمر الذي ندينه بشدة".
وفي جزء آخر من كلامه، قال الشيخ شهرياري: "وضعنا هذا العام 7 أنشطة مكثفة على جدول أعمال هذا المؤتمر"، مبيناً: "النشاط الأول هو محاضرة افتراضية لشخصيات بارزة في العالم الإسلامي وخبراء في الوحدة والتقريب حيث يشارك فيها أكثر من 167 متحدثاً أجنبياً من 47 دولة وأكثر من 120 متحدثًا محلياً من المذاهب المختلفة".
وأشار الامين العام لمجمع تقريب المذاهب الاسلامية الى أن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة سيعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس ، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا الذي حال دون حضور الضيوف الأعزاء بشكل شخصي.
وأعلن الشيخ حميد شهرياري أن هناك 287 عالماً ايرانياً وأجنبياً سيلقون محاضرات خلال المؤتمر مضيفاً أنه ستتاح الفرصة لجميع الضيوف الكرام بالمشاركة وابداء الرأي حول القضايا الرئيسية في العالم الاسلامي.
وأضاف أنه سيتم عقد 6 جلسات يومياً وسيكون هناك ما مجموعه 37 ندوة عبر الإنترنت، منها 8 جلسات باللغة الفارسية و 29 جلسة باللغتين العربية والإنجليزية، وحتى الروسية والماليزية والتركية واللغات الإقليمية".
وأشار الشيخ حميد شهرياري الى أن الدورة الـ34 من المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية ستنطلق يوم الخميس المقبل 29 أكتوبر الجاري وستستمر أعماله حتى يوم الأحد المقبل، وذلك تحت شعار "التعاون الإسلامي في مواجهة الكوارث والبلايا".