واضاف حجة الاسلام رئيسي، خلال اجتماع المجلس القضائي الاعلى اليوم الاثنين، ان توجيه الاساءة الى رموز ومقدسات ملايين الناس يتعارض وتعاليم الاديان الابراهيمية، كما يشكل دعما للجهالة واتاحة الفرص للجهال على حساب الانسانية والعقلانية في العالم.
وانتقد رئيس القضاء الايراني موقف فرنسا المتحيز ازاء هذه التصرفات، قائلا : قد يحدث في مكان ما بعض الاساءات الى المقدسات والذي يواجه برد الحكومات فور الاطلاع عليه، لكن دعم الحكومة التي تدعي حمايتها للحرية وحقوق الانسان للاساءة الى خاتم المرسلين (ص) بما يشكل تجسيدا للاساءة الى قدسية النبي موسى والنبي عيسى (عليهما السلام)، يتعارض مع الحرية وحقوق الانسان.
ونوه رئيسي بالاستنكار الواسع الذي صدر عن احرار العالم، عبر مقاطعة البضائع الفرنسية او اساليب اخرى، لممارسات الضالعين في توجيه الاساءات الى شخصية الرسول الاكرم (ص) او داعميهم؛ مؤكدا ان احد اهداف المسيئين الى المقدسات يكمن في جسّ نبض العالم الاسلامي ورود الفعل ازاء هذه التصرفات.
وتابع القول : هؤلاء يعلمون جيدا بان هذا السلوك مدان، ليس في العالم الاسلامي وانما على صعيد العالم اجمع.
وفي جانب اخر من تصريحاته اليوم، تطرق رئيس القضاء الى الحرب النفسية التي يشنها الاعداء الى جانب الحرب الاقتصادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم، مبينا ان تهدف الى تقويض طاقات المؤسسات الثورية في ايران.
واكد حجة الاسلام رئيسي، ان نهج السلطة القضائية يرتكز على تظافر الجهود مع سائر المؤسسات وعدم السماح لأي قصور في سير الاعمال داخل البلاد؛ مصرحا ان "العدالة تشكل اليوم اهم القضايا واكثرها محورية في ايران الاسلامية".