وكانت وزارة الخارجية الأمريكية كشفت، أمس الأربعاء، عن موافقتها على بيع تايوان 135 صاروخ أرض ـ جو، في خطوة قالت وزارة دفاع تايبيه إنها ستعزز قدراتها القتالية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وباستمرار، تهدد الصين، باجتياح تايوان باعتبارها جزءا من أراضيها.
واتّهمت وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة، الخميس، بانتهاك اتفاقات وقعتها بكين وواشنطن في السبعينيات، وأسست للعلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جاو ليجيان، إن عملية البيع "ترسل إشارة خاطئة للغاية للقوى الانفصالية التي تدافع عن استقلال تايوان وتضر بشكل جدي بالعلاقات الصينية الأمريكية".
وأكد أن بلاده "سترد بالشكل المشروع واللازم بناء على تطور الوضع".
وكثّفت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على تايوان، منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ ـ وين، في 2016، والتي ترى أن الجزيرة دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع، وليست جزءا من "الصين الواحدة".
وتقيم تايبيه علاقات دبلوماسية مع 15 حكومة فقط. وتجنّبت الإدارات الأمريكية الثلاث السابقة إبرام صفقات سلاح باهظة الثمن مع تايبيه، خشية إثارة حفيظة بكين.
لكن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، بدا أكثر جرأة في هذا الصدد، وسط شكوك حيال مدى التزامه بعلاقات بلاده الدفاعية مع تايوان، نظرا لتبنيه شعار "أمريكا أولا" وعلاقاته المتقلبة، التي اتسمت بالودية في أحيان كثيرة، مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ.