ووفق وكالة "شينخوا" قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان” الأربعاء: إن هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها المجتمع الدولي عن قلقه إزاء أنشطة العسكرة البيولوجية الأمريكية في دول أخرى”.
وأضاف أن الصين شددت مرارا على أن مثل هذه الأنشطة ليست شفافة أو آمنة أو مبررة وأدلى تشاو بهذه التصريحات ردا على سؤال حول تقرير أفاد بأن ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قال.. إن الأنشطة البحثية الأمريكية في المختبرات الحيوية لدى أعضاء كومنولث الدول المستقلة تسببت في قلق بالغ.
ونقل عن ميدفيديف قوله إن “الولايات المتحدة لا تبني مختبرات حيوية في هذه البلدان فحسب بل تحاول أيضا القيام بذلك في أماكن أخرى في جميع أنحاء العالم” مشيرا إلى أن أبحاثها تفتقر إلى الشفافية وتتعارض مع قواعد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
ولفت تشاو إلى أنه وفقا لتقارير إعلامية أنشأت الولايات المتحدة العديد من المختبرات الحيوية في 25 دولة ومنطقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق مع بناء 16 مختبرا في أوكرانيا وحدها.
وتابع تشاو إن الولايات المتحدة ينبغي أن تكون منفتحة وشفافة ومسؤولة وأن تستجيب للشواغل الدولية وأن تنفذ بأمانة التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية وأن توضح أنشطة العسكرة البيولوجية في الخارج وأن تتوقف عن عرقلة المفاوضات بشأن بروتوكول يتضمن نظام تحقق.
وشهدت بعض الأماكن التي توجد بها المختبرات انتشارا واسع النطاق لمرض الحصبة وأمراضا معدية خطيرة أخرى.
وذكرت صحيفة يو إس أيه توداي الأمريكية أنه منذ عام 2003 وقعت مئات الحوادث التي تنطوي على اتصال عرضي مع مسببات الأمراض المميتة في المختبرات الحيوية الأمريكية في الداخل والخارج وقد يتسبب هذا في إصابة المخالطين المباشرين الذين من الممكن بعد ذلك أن ينشروا الفيروسات في المجتمعات ويبدأ انتشار الأوبئة كما أثار المتحدث أسئلة حول الغرض من بناء العديد من المعامل الحيوية في جميع أنحاء العالم ومعايير السلامة الخاصة بها.