واشار رئيس الجمهورية اليوم الاربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء الى اليوم العالمي للصادرات واضاف ان صادرات السلع غير النفطية تحظى ببالغ الاهمية للبلاد وان الاعداء حاولوا وضع عراقيل امام صادراتنا من النفط والمشتقات النفطية كونها تمثل جزءا مهما من صادراتنا الا ان التنوع في الصادرات حال دون تحقيق اغراض الاعداء هذه.
و اكد ان تعاطي ايران تجاه انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وخفض تعهداتها خطوة خطوة حيال الاتفاق كان مدروسا ومعقدا للغاية إلا انه اثمر عن نتائج ايجابية لدرجة لم يتمكن اي طرف من توجیه انتقاد لنا.
ونوه برفع الحظر التسليحي على ايران وقال ان رفع الحظر يحظى باهمية لنا ليس فقط بسبب حرية بيع وشراء الاسلحة وفقا لقوانين الامم المتحدة بل اهم من ذلك هو انتصار الحق والحقيقة والمنطق على الغطرسة والعنجهية.
وفیما اشار الی مساعی الامریکان على مدى السنوات لحرمان ايران من حقوقها قال الموضوع المهم ليس كمية الاسلحة التي نشتري او نبيع بل المهم هو استيفاء حقوقنا.
واضاف انه من حق الشعب الایرانی ان یتمتع بحریة في شراء ما يحتاجه من الاسلحة او بيعه مؤكدا على اهمية حق الشعب الايراني واستيفاء حقوقه.
واكد ان مؤمرات امريكا خلال السنوات الاربع الماضية كانت فاشلة وان الادارة الامريكية الحالية كانت تسعى وراء افشال خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وحاولت ان تدفع ايضا باقي الاطراف المعنية بالاتفاق الى الانسحاب منه على غرار ما فعلته.
واشار الی مساعی امریکا والکیان الصهیونی فی الوکالة الدولية للطاقة الذرية الرامية الي اجبار مجلس الحكام والوكالة الدولية لمماشاة مؤامراتهما في اصدار قرار ضد ايران ليستغل القرار في اجبار الاطراف المعنية بالاتفاق النووي بالانسحاب منه.صرح ان مساعي امريكا والكيان الصهيوني هذه لم يكتب لها النجاح حيث ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اضطر للانسحاب من الاتفاق النووي لوحده بينما كان يعقد الامل على انسحاب ايران من الاتفاق واعادة قرارات الامم المتحدة الا ان حكمة القيادة الايرانية لعبت دورا مهما للغاية في افشال مساعي امريكا هذه.
واضاف ان ايران انتهجت سياسة معقدة للغاية وحصلت على نتائج رائعة حيث قامت في خطوة مدروسة للغاية بتقليص تعهداتها النووية على عدة مراحل مما لم يتمكن لا العدو ولا الصديق من توجيه انتقاد لايران والصاق تهم بها بشأن خرق القوانين الدولية بينما ان ايران امهلت الجانب الاخر وتحلت بالصبر.
واضاف اننا مررنا بايام لم يتمكن فيها اصدقائنا بما فيها الصين وروسيا لتقديم دعم لنا الا ان ايران وفرت ظروفا تمكن فيها كل من روسيا والصين من اظهار قوتهما.
وتطرق الرئيس روحاني الی هزائم امريكا في مجلس الامن واضاف اننا خلقنا ظروفا وقفت فيها الدول الاوروبية بجانبنا وما شهدناه في الامم المتحدة في شهر اب /اغسطس جسد احد انتصاراتنا امام امريكا مما لا سابق لها في تاريخ الامم المتحدة.
واضاف ان امریکا تعانی من العزلة حيث لم يتلق دعم من اي طرف في مجلس الامن فحسب بل لم يكترث اعضاء المجلس بمطالبها.
وفي جانب اخر من تصريحاته اكد روحاني على ضرورة تبيين انجازات ايران للشعب الايراني واضاف ان المواطنين يمرون بظروف صعبة ويعانون من الضغوطات الاقتصادية إلا ان انجازاتنا السياسية تمثل بلسما لالام الشعب الايراني مشيرا بمقولة الامام الخميني (ره) الشهيرة "بـ"أن أمريكا لن تستطيع أن تخطأ أو تفعل أي شيء ضد الشعب الايراني" و التی برزت فحواها في هذه الايام اكثر مما مضى حيث ان امريكا لم تحصل على اي نتيجة رغم توظيف كل طاقاتها ضد ايران.
واشاد الرئيس الايراني بجهود الخارجية الايرانية وكل من ساهم في تحقيق هذه الانتصارات لايران واكد ان انجازاتنا هذه هي حصيلة جهود الجميع و وحدة ابناء الشعب الايراني وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية.