والأسير أبو نعمة واحد من بين 26 أسيراً من قدامى الأسرى المعتقلين، قبل توقيع اتفاقية أوسلو، حيث رفضت سلطات الاحتلال الصهيوني الإفراج عنهم ضمن صفقات تبادل الأسرى، وكان آخرها عام 2014.
وجرى اعتقال الأسير أبو نعمة، في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1986، من شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، وتم نقله إلى معتقل "المسكوبية" غربي المدينة، بعد عملية طعن لأحد المستوطنين في القدس عام 1986.
وأثناء اعتقاله تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وقد مكث في الزنازين لمدة 45 يوماً وتعرّض لتحقيق قاس استمر حوالى 19 يوماً لإجباره على الاعتراف، ولكنه لم يعترف بأي تهمة، ولكن تم إصدار حكم ضده من خلال اعتراف الغير أو ما يعرف بقانون "تامير".
ويواجه الأسير أبو نعمة ظروفاً صحيةً صعبةً، تتفاقم مع مرور الوقت، نتيجة ظروف التحقيق والاعتقال القاسية التي عاشها ويعيشها منذ تاريخ اعتقاله، وما يرافقها من إهمال طبي متعمد بحقه، حيث يعاني من آلام متواصلة في يده اليمنى نتيجة للتعذيب الذي تعرض له خلال فترة التحقيق، وآلام حادة في مركز الأعصاب في العامود الفقري.
ويعتبر الأسير أبو نعمه من الأسرى الفاعلين، حيث تمكن على مدار سنوات أسره، من مشاركة رفاقه في معاركهم النضالية، ومنها الإضراب عن الطعام.