وقال محمد علي الحوثي في اللقاء الاجتماعي الخامس الذي نظمته الدائرة الاجتماعية بالمكتب التنفيذي لأنصار الله امس الاحد: "هناك فرق بين من يتحرك مع الشعب اليمني ويعتمد عليه ومن يتحرك خارجه ويعتمد على الأمريكان والوهابية".
وأشار إلى أن بريد هيلاري كلينتون فضح أولئك الذين كانوا يزعمون أنهم يمثلون الإسلام ويتقمصون دور المدافع عن القدس وعرتهم تماماً وأنهم ليسوا سوى مجرد أدوات أمريكية لتدمير البلدان العربية وتشويه الإسلام.
وأضاف الحوثي "مراسلات كلينتون لم تكشف زيفهم فقط، بل أوضحت الفرق بين الثورة الشعبية التي اعتمدت على أبناء القبائل اليمنية وتلك التحركات التي رفعت الشعارات المذهبية والنعرات المناطقية بهدف تدمير الشعب اليمني".
وتابع "نحن خرجنا للساحات معتمدين على أبناء الشعب اليمني وليس على أمريكا أو إيران ولذلك صمدنا وسنظل صامدين إلى أن يتحقق النصر".
وحث الحوثي الوجاهات والمشائخ على تكثيف الجهود في أوساط المجتمع خلال الفترة المقبلة لاستمرار التحشيد والتعبئة لمواجهة حزب الشيطان والانتصار على العدوان الأمريكي، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية التفاعل مع الفعالية المركزية بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
ودعا بيان صادر عن اللقاء الذي حضره رئيس مجلس الشورى محمد حسن العيدروس وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة في الفعالية المركزية التي سيتم تنظيمها بذكرى المولد النبوي بالعاصمة صنعاء.
وأكد البيان أهمية المشاركة في الفعاليات الفرعية التي ستقام بهذه المناسبة تعظيما للمبادئ والقيم النبوية في إطار المحاولات التي تبذلها المؤسسات الاجتماعية والتربوية لتجسيدها في الواقع وغرسها في أذهان الأجيال.
وندد البيان بالإساءات المتكررة التي تحاول النيل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما حصل مؤخرا في فرنسا، وهرولت السعودية والإمارات والبحرين للتطبيع مع "إسرائيل".
وبارك البيان الانتصارات التي يحرزها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات مأرب والساحل والجوف مؤخرا، والتي توجت بالإفراج على المئات من الأسرى.
وعلى هامش انعقاد اللقاء، دشنت الدائرة الاجتماعية لأنصار الله القافلة السادسة من مشروع السلة الشتوية للمرابطين في الجبهات.
وقال محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي "إن القافلة التي تحتوي على زاد وغذاء تستهدف ما يقارب من سبعة آلاف مرابط في جبهات الحدود"، مؤكداً أهمية دعم الجبهات ورفدها بالرجال والمال وما يمثله ذلك من تحفيز على مواصلة الرباط في الدفاع عن الوطن.