وأهدى الأخرس سلامه لأهل القدس ولجدران القدس وللأقصى الحبيب، وقال: "والله إني أعشق المسجد الأقصى. أعشق الصلاة فيه. حرمونا منه".
وأضاف: "من أول يوم في إضرابي رفضت الاعتقال ليوم واحد إما حراً طليقاً وإما أن يبقوا علي في سجونهم ومستشفياتهم حتى يقضوا علي بالإعدام بقراراتهم هذه"، مبينا بذلك سبب رفض توصية المحكمة العليا للاحتلال بإطلاقه بعد انتهاء مدة الاعتقال إداريًّا الأول نهاية شهر تشرين الآخِر/نوفمبر المقبل.
وأضاف في تصريحات لقناة الميادين: "نريد الحريّة ولا نريد الإذلال منهم والاعتراف بقراراتهم، أريد أن أبقى حراً، كفاني كفى كفى".
أما حول رسالته إلى الشعب الفلسطيني فقال: "أنا على ثقة بشعبي، هو قوي، ولن ينكسر، وأشكره على مواقفه الشجاعة واعتصامه في مقرات الصليب. وأما أحرار العالم والله لم يقصروا، وأتمنى لهم أن يستمروا حتى تعيش كل شعوب العالم بحريّة وكرامة".
وأفادت هيئة شؤون الأسرى بتدهور حالة الأسير ماهر الأخرس المضرب لليوم الـ80، مشيرةً إلى أن هناك خطراً حقيقياً على حياته. وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت -أمس الاول الثلاثاء - الإفراج الفوري عن الأخرس، معلنةً أنها "لن تجدد اعتقاله الإداري".
وفي خطوة تضامنية، شرع أكثر من 30 أسيراً في سجن "عوفر" في إضراب مفتوح عن الطعام. ووفقاً لآخر المعلومات، فإن إدارة سجن "عوفر" نقلت ثلاثة أسرى إلى عزل سجن "شطه" على خلفية خطوة الإضراب.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية: إن "الإجراءات الصهيونية بحق الأسرى لن تفلح في كسر إرادتهم والنيل من عزيمتهم، وستبقى قضية الأسرى على سلم أولوياتنا"، مشيرةً إلى أنها تتابع باهتمام بالغ قضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.
كما أكّدت أن الاحتلال هو المسؤول المباشر عن حياتهم، وعليه تحمل تداعيات ذلك، داعيةً المؤسسات الدولية والحقوقية الإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، لحماية الأسرى في سجون الاحتلال والعمل بكل قوة على خروجهم سالمين غانمين.
وكشفت زوجة الأسير تغريد الأخرس، في وقت سابق، أن الاحتلال حاول إرغامه بالقوة على تناول الطعام، لكنه رفض وأصر على مواصلة إضرابه، مناشدةً "كل الأحرار المساعدة الإفراج عنه، والضغط على الاحتلال بكل الوسائل، فزوجي لن يتنازل عن الإضراب إلا بالحرية أو الشهادة".