وتأتي دعوة يي في الوقت الذي قدمت فيه طهران العديد من المبادرات للتعاون بينها وبين دول الخليج الفارسي، كانت آخرها الدعوة التي اعلن عنها الرئيس روحاني العام الماضي في الأمم المتحدة والتي أطلق عليها اسم مبادرة "السلام في مضيق هرمز"، وسبقتها دعوة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التي أطلقها من العاصمة العراقية بغداد خلال زيارته لها في العام الماضي، حيث دعا المنطقة الى التوقيع على اتفاق عدم التعرض.
وقبل ذلك بأثني عشر عاما دعا الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد خلال مشاركته في قمة مجلس التعاون التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة عام 2017 الى ابرام اتفاقية مشتركة بين ايران ودول مجلس التعاون.
وطالما دعت طهران الى ترطيب الأجواء وحل الخلافات بينها وبين بعض دول مجلس التعاون وفي مقدمتها السعودية الا أنها لم تجد اذنا صاغية من الرياض، وطالما أعلن وزراء خارجية السعودية وبينهم عادل الجبير عن رفضهم ليس المبادرة الايرانية وحسب بل حتى الوساطات التي بادرت بعض الدول للقيام بها .
وشددت طهران على ضرورة انهاء العدوان السعودي على اليمن، كخطوة أولى لتسوية الخلافات بين البلدين، غير أن الرياض لا تزال تتمسك بالحل العسكري في اليمن.
ونقل بيان لوزارة الخارجية الصينية نشر مساء السبت عن وانغ يي قوله "في مواجهة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف في مجال الأمن، تقترح الصين إنشاء منصة لحوار متعدد الأطراف وإقليمي".
وأوضح أن "جميع الأطراف المعنية يمكن أن تشارك بمساواة من أجل تحسين التفاهم المتبادل من خلال الحوار ومناقشة الوسائل السياسية والدبلوماسية لحل المشاكل الأمنية".
والشرط المسبق الوحيد الذي وضعه وانغ يي هو الدفاع عن الاتفاق النووي الإيراني الدولي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
وقال وزير الخارجية الصيني إن بكين "تعارض أي عمل أحادي الجانب يقوض الاتفاق (النووي) وستواصل العمل على تطبيقه"، داعيا إلى تعزيز التعاون مع إيران "للدفاع عن التعددية" و"التصدي للترهيب".
وفي تغريدة على تويتر، أشاد وزير الخارجية الإيراني السبت بـ"المناقشات المثمرة" التي سمحت بتعزيز العلاقات الثنائية في مجال التعاون الإقليمي أو اللقاحات ضد كوفيد-19 أو الدفاع عن الاتفاق النووي.
وقال ظريف "رفضنا الأحادية الأميركية ومحاولات الولايات المتحدة إقامة عالم أحادي القطب".