وانطلقت فعاليات مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته الـ 16 على مرحلتين؛ الأولى تم إتمامها في الفترة من 21 حتى 27 سبتمبر/أيلول الماضی والثانية من المزمع إقامتها من 21 حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتحتضن الفترة الثانية لهذه التظاهرة السينمائية التي ستنطلق بالتزامن مع أسبوع التعبئة في ايران (أسبوع مخصص للقوات الوطنية) أربعة أقسام دولية تحتدم فيها المنافسة، من ضمن: قسم "المسابقة الرئيسية"، وقسم سيد شهداء المقاومة (خصّ للشهيد قاسم سليماني) وقسم تحت عنوان "سرد القلم" (مسابقة السيناريو)، علاوة على قسم دولي خاص بالتحقيقات السينمائية.
وبينما يقترب موعد انطلاق الفترة الأولى من مهرجان أفلام المقاومة، لابد لنا من إلقاء الضوء على قسم المسابقة الرئيسية في هذا الحدث السينمائي الفريد من نوعه في المنطقة، إذ تتنافس فيها جميع الأعمال المحلية والأجنبية على اقتناص الجوائز.
يتفرع قسم المسابقة الرئيسية الى مجموعتين: "مجموعة الاعمال القصصية والسيناريوهات، من ضمن: الأفلام السينمائية، الأفلام التلفزيونية، الرسوم المتحركة، مقاطع الفيديو"، ومجموعة الأفلام الوثائقية التي تشمل الأفلام الطويلة والقصيرة.
وتمنح لجنة التحكيم في المسابقة الرئيسية جوائز تشمل "تمثال المهرجان ودبلوم فخري وجائزة نقدية" لنخبة الأعمال.
وكان قد تقرّر تنظيم الفترة الأولى من هذه التظاهرة السينمائية التي انعقد في نوفمبر/أيلول المنصرم افتراضياً (عبر الانترنت) تحسباً من جائحة كورونا.
الأعمال الراغبة بالمشاركة في فعاليات مهرجان المقاومة السينمائي الدولي لهذا العام تمثل تحدياً كبيراً رغم الظروف الصعبة التي فرضها فيروس كورونا على صناعة السينما في العالم، فبالتالي فإن إقامة الدورة 16 هي في حد ذاتها رسالة مهمة للعالم أن لا حياة من دون ثقافة أو فن لاسيما ثقافة المقاومة الضرورة الملحّة في ظلّ ما ترزخ تحته المنطقة من ضغوط وتدخلات أجنبية.
وكانت قد أكدت الأمانة العامة الدائمة للمهرجان الاستقبال الواسع الذي حظي به المهرجان من قبل الفنانيين في ايران والعالم، مؤكدة تلقّي حوالي أكثر من 9000 عمل سينمائي من مختلف الدول، وحاز قسم "المسابقة الرئيسية" على النصيب الأكبر من المشاركة.
والتنوع الدولي في مختلف الأقسام، یاتی ضمن الأسباب الرئيسية لهذه المشاركة الكبيرة في المهرجان.