وقال الرئيس روحاني في تصريحه اليوم الاحد خلال اجتماع الحكومة: انه مثلما توقعنا قبل عدة ايام بان هذا اليوم سيكون يوما خالدا في تاريخ دبلوماسية البلاد، فاميركا كدولة متغطرسة على مستوى العالم بذلت محاولات محمومة لاعادة فرض الحظر الصادر عن مجلس الامن الدولي ضد ايران (الذي كان قد الغي وفق القرار الاممي 2231 بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015) خاصة المسيرة التي تابعتها خلال الاشهر الاخيرة سيما الشهر الاخير، وقد وصلت اليوم الى نقطة هزيمتها الحتمية.
واشار الى محاولات اميركا خلال العامين ونصف العام الاخير لايجاد تحالف من المجتمع العالمي ضد ايران واضاف، ان الاميركيين ومنذ يوم خروجهم من الاتفاق النووي تصوروا بانهم سيستميلون الاتحاد الاوروبي نحوهم خلال فترة قصيرة وتصوروا انهم بتحركاتهم الاستفزازية سيدفعون ايران لاتخاذ اجراءات توفر لهم الذريعة اللازمة لاعادة الحظر الاممي ولكن لحسن الحظ ان اميركا فشلت في كل هذه المراحل وواجهت الرد السلبي من المجتمع العالمي وحتى من حلفائها التقليديين.
وتابع الرئيس روحاني، ان اميركا لم تتمكن من ايجاد تحالف ضدنا كما فشلت محاولاتها خلال الشهر الاخير لتمديد القيود التسليحية على ايران.
واشار الى خروج اميركا من الاتفاق النووي واضاف، لقد كان من الواضح ان اميركا ستفشل في استخدام آلية الزناد وكان الاسلوب الذي اتخذه مجلس الامن اسلوبا قيما اي اسلوب عدم الاكتراث بطلب ورسالة اميركا وان عدم عقد مجلس الامن اي اجتماع لدراسة طلب اميركا هذا كان هو افضل اسلوب تعاملت به المنظمة تجاه اميركا.
واضاف، لقد قلنا على الدوام بانه ليس هنالك تجاه الشعب الايراني سوى طريق واحد وهو احترام حقوقه والتحدث بلغة التكريم معه ولو اراد احد التعامل بغطرسة معه فان نهاية طريقه هو الهزيمة حتما.
*لو ارادت اميركا التعامل بغطرسة ستواجه ردا حاسما من ايران
واكد رئيس الجمهورية قائلا، انني بصفتي رئيسا للجمهورية اعلن بانه لو ارادت اميركا التعامل بغطرسة وقامت باجراء ما فمن المؤكد انها ستواجه برد حازم من قبلنا ومن الواضح ان ايران لم ترضخ ابدا لغطرسة اميركا في اي وقت من الاوقات وستقف في هذه المرحلة ايضا امام غطرستها.
وقال رئيس الجمهورية، انه حينما رفض مجلس الامن طلب اميركا الخاطئ وغير القانوني ووقف امامها فان كلام اميركا لا يعني بعد الان سوى التمرد ولن يرضخ احد لهذا الكلام وان تداعيات مثل هذا الكلام والمواقف ملقاة على عاتق اميركا نفسها.
*اشادة بموقف اعضاء مجلس الامن
واشاد رئيس الجمهورية بموقف اعضاء مجلس الامن الذين وقفوا امام طلب اميركا اللاقانوني واللامنطقي خلال شهري اغسطس وسبتمبر وكذلك اشاد بمواقف مندوب اندونيسيا الرئيس السابق لمجلس الامن ومندوب النيجر الرئيس الحالي لمجلس الامن.
كما وجه الشكر والتقدير لروسيا والصين الدولتين الصديقتين اللتين وقفتا بقوة امام لامنطقية اميركا في هذه المرحلة والمراحل السابقة وكذلك شكر الدول الاوروبية وبقية الدول وكذلك الدول 12-13 التي دعمت ايران ووقفت امام اميركا.
واضاف، انني اعلن مرة اخرى بان الدول الخمس المتبقية الان في الاتفاق النووي لو التزمت بكامل تعهداتها سنعود نحن ايضا للالتزام بكامل تعهداتنا، وان السبب في خفض تعهداتنا يعود الى اننا صبرنا عاما ولم نتلق ردا ايجابيا من مجموعة "4+1" في المجال الاقتصادي.
واكد بانه متى ما عادت الدول الخمس للالتزام بتعهداتها فاننا سنعود ايضا الى تعهداتنا واضاف، رغم انهم اتخذوا على الدوام مواقف جيدة من الناحية القانونية والسياسية ولكن بما انهم لم يتمكنوا او لم يريدوا العمل تماما بالتزاماتهم فقد خفضنا نحن ايضا التزاماتنا في اطار الاتفاق النووي ولكن متى ما ابدت الدول الخمس استعدادها وعادت للعمل بالتزاماتها فاننا سنعود ثانية الى التزاماتنا.
وقال الرئيس روحاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نفذت التزاماتها الدولية دوما لكنها لم تكن مستعدة في اي وقت من الاوقات للعمل بتعهداتها بصورة احادية في اتفاق مختل توازنه.
واعتبر النجاحات التي تحققت على مدى العامين ونصف العام الاخير بانها تعود لصمود ومقاومة الشعب الايراني العظيم وقال، لقد تصوروا بان الشعب الايراني سيستسلم امام غطرستهم من خلال ممارسة الضغوط عليه.
وقال، اليوم وفي ظل صمود ومقاومة الشعب وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية تمكن دبلوماسيونا من تحقيق هذا النجاح القيم على الساحة الدولية والوقوف امام كلام واجراءات اميركا اللامنطقية.