وقال الملا في تصريح له، ان "تطبيع العلاقات بين الدول الإسلامية والعربية وبين الکیان الصهيوني مخالف للشريعة والفطرة والمنطق، والاجدر بهذه الدول ان تطبع علاقاتها فيما بينها بدل التطبيع مع هذا الكيان الغاصب".
واكد انه من الأفضل الدول العربية في الخليج الفارسي تطبيع العلاقات مع إخوانهم في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وليبيا، بدلاً من تطبيع العلاقات مع الأعداء.
وشدد الشيخ الملا على أن "جماعة علماء العراق تتابع الخيانة العظمى للتطبيع مع الكيان الصهيوني بحزن وقلق كبيرين، وتعتبرها خيانة للإسلام وللرسول (ص) وأصحابه الكرام وأهل بيت العصمة والنقاء".
وتابع أن "تطبيع بعض الأقزام العرب مع النظام الصهيوني ليس خيانة للقيم والمبادئ الإسلامية فحسب ، بل هو خيانة لجميع الأسرى والمهجرين الفلسطينيين في سجون هذا النظام، وهو خيانة للشعب الفلسطيني المظلوم".
وأشار الى ان "أرض فلسطين وباتفاق جميع علماء الإسلام من الشيعة والسنة هي أرض المسلمين، لأنها لما فتحت لم تكن قط مقسمة بين المسلمين وبقيت على حالها، وفلسطين ملك لجميع المسلمين، وقد جرى فيها الاسراء والمعراج وصعود النبي صلى الله عليه واله، ويوجد فيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة وغيرها من المعالم الاسلامية والأضرحة المقدسة".
وأعرب رئيس جماعة علماء العراق عن "عدم استغرابه من قيام بعض الدول العربية بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "هذه الدول لم تطلق طلقة واحدة على الكيان الاسرائيلي ولم تخض أبدا حربا مع هذا النظام الغاصب، بل وكانت لها علاقات قديمة وسرية مع الكيان الصهيوني، فلماذا نستغرب تطبيع العلاقات؟"، مؤكدا "لم تستسلم الإمارات والبحرين لهذا الإذلال إلا بطلب من سيداهما دونالد ترامب ونتنياهو".
ولفت الشيخ الملا الى إن "العدوان الأمريكي والإسرائيلي على الدول العربية والإسلامية خلال السنوات الماضية لعب دورًا رئيسيًا في دفع سياسة التطبيع مع النظام الغاصب".
وأوضح "لقد أدخل الأعداء منطقتنا في فتن مختلفة على مدى السنوات الماضية لدرجة أنهم صرفوا عقول الشباب المسلم عن القضية الأساسية لفلسطين".