و تفيد المصادر بان 700 من الاساتذة الايرانيين وعقب اساءة صحيفة فرنسية لنبي الرحمة صلى الله عليه واله وسلم وممارسات القادة الغربيين فيما يتعلق بالإسلاموفوبيا ، كتبوا رسالة الى أساتذة الجامعات الأوروبية: ان زملائكم في إيران الكبرى يتوقعون منكم اهل المعرفة والفكر ان لا تتركوا الحقيقة في معركة هذا الإرهاب الثقافي والمفترس "وحدها" و "بدون دفاع " ، فانزلوا الى الساحة ومدوا يد العون إليه. يجب أن نفضح بحزم "الأكاذيب" و "قلب الحقائق " و "التحريف " المؤسسي في الغرب والتي أزاحتكم انتم الأعزاء من السلطة الاجتماعية ، واحباط المخططات العدوانية للصهاينة وحلفائهم الأمريكيين المتطرفين والمثيرين للحروب .
وجاء في الرسالة الى اساتذه الجامعات الاوروبية انه يجدر التفكير في كيف يمكن أن ينسب عنف ووحشية التيارات التكفيرية مثل داعش إلى الإسلام ؟! ومن جهة ، يُسأل هل القرآن الكريم وسنة الرسول العظيم صلى الله عليه واله وسلم تدل على هذه الفظائع والقسوة وتصفها ؟! هل فقه الوهابية وآل سعود وطالبان والقاعدة وداعش هو حقاً فقه الإسلام المحمدي الاصيل (ص) ؟! وهل أكد علماء الشيعة والسنة الحقيقيون مثل هذه التفسيرات للإسلام واعتبروها متوافقة مع الإسلام ؟!
من ناحية أخرى نقول ، إنكم تعلمون جيدًا أن الجماعات الارهابية وصناعة مثل داعش هي من صنع الحكومة الأمريكية ، وأن "الميليشيات الأوروبية" وسعت جبهتها وقوتها في بلادكم وبلدان أخرى ، خاصة في غرب آسيا!
وتابعت الرسالة : كيف أن "الفلسفة الاجتماعية للحضارة الغربية" تتحدث عن الشرف وكرامة الإنسان وتدين "الإرهاب" في الكلام ، ولكن في الممارسة العملية ، نجد اصابع الحكومات الغربية الخفية والعلنية تقود وتدعم صناعة "الجماعات الارهابية " وتقوم بتجنيد العناصر لهم من المجتمعات الغربية المختلفة ؟! ألا تعتقدون أن هذه "التناقضات الكبيرة" و "الازدواجية المرة " قد تمهد الارضية لانهيار وتدمير الفلسفة الاجتماعية الغربية في عصرنا؟
واشارت الرسالة الى ان من يجب أن يحاسبوا على ظهور هذه الجماعات الإرهابية ليس الإسلام أو المسلمون ، لكن هذه الحكومات الغربية ، وخاصة الولايات المتحدة وبعض السياسيين المطيعين لها في أوروبا ، وكذلك الحكومات الاسلامية بالظاهر التي تتماشى معهم ، هي التي يجب أن توجه لها اصابع الاتهام وملاحقتها.