وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني تطرق قائد القوة البحرية للجيش الادميرال حسين خانزادي الى اصدار مناورات "ذوالفقار 99"، وقال: كما رأينا في الأيام القليلة الماضية، كان هناك الكثير من الضجيج في وسائل الإعلام ، وخاصة في وسائل الإعلام الغربية.
وأكد ان الحظر الجائر على الجمهورية الاسلامية منذ بداية الثورة لاسيما في المجال الدفاعي لم يؤثر على القدرات العسكرية للبلاد بل حققت ايران انجازات كبيرة على الصعيد الدفاعي.
واضاف قائد البحرية: هذا نوع من مصدر إلهام للشعوب الحرة في العالم لأن إيران صمدت رغم كل اجراءات الحظر هذه ، والاستكبار باجمعه وقف ضد الشعب الايراني الا انه لم يستطع فعل شيء، إنهم (القوى الاستكبارية) قلقون من نقل تجربة ايران الى الدول الاخرى، حيث تتضاعف قدرات ايران الدفاعية في مواجهة التهديدات الاجنبية يوما بعد يوم، واذا كانوا يوما من الايام يجوبون عرض البحار بغطرسة، فانهم غير قادرين على القيام بذلك اليوم.
وتابع الادميرال خانزادي قائلا: اليوم، فان القوات الاجنبية على مسافة أميال بعيدة عن حدود الجمهورية الإسلامية الايرانية ومع ذلك فانهم يشعرون بالقلق، ويعرفون أنهم إذا ارتكبوا اعمالا شريرة ضد إيران، فسوف يتلقون ردا قاصما، وان رسالة هذه المناورات هي الاقتدار والسلام والامن، وان الذين تسلموا هذه الرسالة في المنطقة وادركوا ان بلدا ليس خاضعا لنير الاستعمار لم يكتف بتثبيت أمنه الخاص فحسب، بل قام أيضًا بارساء الأمن الاقليمي.
واوضح الادميرال خانزادي ان المنطقة التي جرت فيها مناورات "ذوالفقار 99" تتميز بخصائص جيوسياسية اقليمية وعالمية، فهي تحتوي على خمس ممرات بحرية اضافة لقناة السويس، كما ان مركز امدادات الطاقة في العالم وان ثلثة التجارة العالمية يمر عبر هذه المنطقة.
وأكد ان البحار تشكل قضية هامة جدا بالنسبة للجمهورية الاسلامية، مضيفا: في خطوط المواصلات البحرية للجمهورية الإسلامية الايرانية، يجب على أي سفينة تريد استيراد النفط ونقل البضائع إلى إيران أن تمر عبر الممرات البحرية في المنطقة، وأمن البحار أمر مهم جدًا لايران، موضحا ان الأمن مهم في جميع المجالات الاقتصادية، وبدون الاقتصاد ، لا يمكن تحقيق الأمن، وكلاهما يكمل بعضهما البعض، وهذا الاتصال لإيران يتم عبر شمال المحيط الهندي وسواحل مكران جنوب شرق البلاد.
واشار الأدميرال خانزادي الى ان المناورات المشتركة أجريت بالتعاون مع القوة الجوية وقوة الدفاع الجوي والقوة البرية وهو دليل على إصرار وإرادة القوات المسلحة الايرانية وقال: أجريت التمارين بشكل جيد جدا وباقتدار في هذه المناورات.
ونوه الى ان قائد الثورة الاسلامية أكد على ضرورة تصنيع المعدات المتطورة محليا، حيث تم الاتفاق في هذالمجال مع الشركات المعرفية الايرانية التي تمتلك خبرات واسعة في مجال التكنولوجيا الحديثة المعقدة، لافتا الى ان 90 % من معدات القوة البحرية يتم تصنيعها محليا من قبل الشركات المعرفية الايرانية، كما يتم انتاج اكثر من 400 من قطع الغيار من قبل جهاد الاكتفاء الذاتي بالقوة البحرية.
وتطرق قائد القوة البحرية الى الطائرة المسيرة "سيمرغ"، موضحا انه تم استخدامها سابقا من قبل القوة الجوفضائية للحرس الثوري، وتتميز بالتحليق لمدة 24 ساعة متواصلة، وتم استخدامها في هذه المناورات بعمليات الاستطلاع والقصف.
واشار الادميرال خانزادي الى ان صاروخ كروز البحري "ابو مهدي" تم تصنيعه من قبل وزارة الدفاع بطلب من القوة البحرية للجيش، ويمكن استهداف القوات الاميركية التي تبعد عن ايران 800 كلم بهذا الصاروخ.
ووصف الغواصة المحلية الصنع "فاتح" بانها غواصة شبه ثقيلة محترفة تتميز بقدرات تكتيكية، اذ يمكن النزول الى قاع البحر، وهي عملية صعبة للغاية ومعقدة وخطيرة، ويمكن أن تختبئ في قاع المحيط، وبامكانها اطلاق طوربيد "والفجر" الذي تضاعف مداه ويصيب اهدافه على مسافات بعيدة.
وتابع قائلا: تستخدم غواصة "فاتح" الألغام الذكية ولديها القدرة على توجيه اللغم من مسافة إلى النقطة المطلوبة، كما تستخدم غواصة "فاتح" أيضًا منظومة سونار 380 درجة، وبامكانها إطلاق صاروخ "جاسك " من تحت الماء.
وحول خصائص صاروخ "جاسك 2"، قال قائد القوة البحرية: يمكن للعدو أن يحرف مسار الصواريخ التي يتم إطلاقها من السطح، ولكن عندما يتم إطلاق "جاسك 2" من غواصة لايمكن العدو ان يتوقعه على الإطلاق، واليوم أصبح صاروخ "جاسك 2" مختلفا جدا عن النموذج الأولي.
وحول رسالة هذه المناورات قال الادميرال خانزادي: البحر ساحة مستمرة، والأعداء الذين يهددون مصالح إيران هم دول انتشرت عبر المحيطات ودخلت المياه الدولية عن طريق التنمر، لكن المياه الوحيدة التي تُستثنى من ذلك هي المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية الايرانية التي لا يجرؤون الاقتراب منها.
واضاف: نعتبر البحار رقعة متصلة، ومستعدون للرد على أي تهديد، بالطبع في جميع الحالات، نكن الاحترام الكامل لوحدة أراضي الدول المجاورة والصديقة.