ولفت الأكاديمي الأمريكي في تصريح لوكالة "تاس" إلى أن الخطوة التالية يجب أن تتمثل في إجراء بحوث تؤكد فعالية اللقاح الروسي للوقاية من عدوى الفيروس التاجي المستجد.
وقال بيرير معبرا عن انطباعته حول اللقاح الروسي، الأول من نوعه في العالم: "أولا وقبل كل شيء، كنا سعداء برؤية البيانات المتعلقة بالحصانة المناعية للمرحلتين الأولى والثانية (للتجارب السريرية) التي نشرت مؤخرا في The Lancent، وهو أمر مشجع للغاية".
ولفت الأستاذ الأمريكي في علم لأوبئة كذلك إلى أن نشر النتائج وفقا للمعايير الدولية في مجلة طبية رائدة في العالم "هي أيضا مشجعة للغاية".
ومع ذلك لفت الأكاديمي الأمريكي إلى وجود ما وصفه بـ "نقص المعطيات حول فاعلية اللقاح"، مضيفا قوله: "لم يختبروا الفاعلية، لذلك لا نعرف ما إذا كان فعالا. لا نعرف ما إذا كان يعمل. هناك حاجة إلى تجربة سريرية كبيرة عشوائية، عمياء، يتم التحكم فيها باستخدام دواء وهمي".
وأعرب بيرير عن اعتقاده بأن "الخطوة التالية للقاح الروسي تتمثل في إجراء تجربة سريرية جيدة التخطيط، وعشوائية، ومضبوطة ومغفلة (سرية باستخدام دواء وهمي) من أجل تحديد سلامته وفعاليته".
وشدد على أهمية التجارب السريرية واسعة النطاق، مشيرا إلى أنها "يجب أن تكون على نطاق واسع بسبب دراسات السلامة لدى عدد كبير بما يكفي من المتطوعين، ما يتيح إمكانية اكتشاف المضاعفات النادرة التي يصعب ملاحظتها إذا تم تطعيم 50 أو 60 متطوعا فقط".
ونبه بيرير إلى ضرورة ألا يعرف المشاركون في التجارب السريرية "ما إذا كانوا يتلقون اللقاح الحقيقي أم العلاج الوهمي"، مشيرا إلى أن الدراسة في هذا المجال حين لا تكون عشوائية ومن دون دواء وهمي، تكون نتائجها غير دقيقة.