تعد ايران عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون بصفة المراقب منذ حوالي 15 عاما، لكن عضويتها الدائمة لم تحقق لحد الان على الرغم من تقديمها طلب رسمي في هذا الصدد.
تبلغ مساحة منظمة شنغهاي الجغرافية حوالي 60 مليون كيلومتر مربع وعدد سكانها حوالي ثلاثة مليارات نسمة. اي انه يغطي حوالي ثلث مساحة العالم وسكانه كما ان اللغات التي تعتمدها هي الصينية والروسية وان زيادة عدد اعضائها ستودي الى اتساع نطاق هذه المنطقة جغرافيا وديموغرافيا.
بالاضافة الى طاقات وقدراتها الاقتصادية الهائلة فان هذه المنظمة كمنافس لحلف شمال الاطلسي، يمكنها ان تضع حدا للعالم الاحادي والتوجهات احادية الجانب على صعيد العلاقات الدولية من جانب الغرب وخاصة الولايات المتحدة.
ان الصين وروسيا باعتبارهما قوتین بارزتین في المنظمة تدركان موقع ايران الخاص والفريد داخل غرب آسيا وآسيا وان القاء نظرة على جغرافيا آسيا وغرب آسيا، يظهر بصورة واضحة ان ايران تمتلك موقعا جيو سياسيا فريدا وهي حاضرة في معظم التقسيمات الجيو سياسية - الجغرافية في آسيا.
ايران دولة قوية في منطقة غرب آسيا وكذلك ضمن الدول المطلة على على الخليج الفارسي وايضا بحر قزوين وترتبط بآسيا الوسطى، وهي ايضا جزء من دول منطقة جنوب غرب آسيا؛ هذا الموقع الفريد جعل من ايران جسرا يربط بين الغرب والشرق من جهة والشمال والجنوب من جهة اخرى.
بالاضافة الى ذلك، تعد ايران واحدة من الدول الكبرى في العالم من حيث احتياطيات النفط والغاز ويبلغ عدد سكانها اكثر من 80 مليون نسمة كما انها احدى الدول الكبرى في المنطقة وبالاضافة الى موقعها الجيو سياسي الفريد تتمتع بموقع جيو اقتصادي مع امكانات وطاقات اقتصادية هائلة.
اذا، عضوية إيران في منظمة شنغهاي تعد خطوة على قاعدة الربح – ربح، وبالاضافة الى الفوائد التي ستجنيها ايران من هذه العضوية فانها تضطلع بدور ملحوظ في تعزيز طاقات هذه المنظمة نظرا الى امكاناتها الجيو سياسية والجيو اقتصادية الهائلة وان هذا الامر قد يكون احد اسباب معارضة الغرب لعضوية ايران في هذه المنظمة.
يذكر ان قمة وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون ستعقد في موسكو يومي 9 و 10 ايلول/ سبتمبر الحالي.