وخلال استقباله اليوم الاثنين وزير خارجية سويسرا ايغناسيو كاسيس، اشار الرئيس روحاني الى ان المعيار في علاقات الدول هو الضوابط الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي وقال، ان اميركا تسعى منذ اعوام طويلة للقضاء على الجمهورية الاسلامية الايرانية والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وقد تصور ترامب في حساب خاطئ بانه يمكنه عبر الضغوط وشن الحرب الاقتصادية القضاء على الجمهورية الاسلامية في غضون 3 اشهر.
واكد الرئيس روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وستظل ملتزمة بالقرارات الدولية والاتفاقيات متعددة الاطراف واضاف، انه متى ما قررت اميركا الكف عن اخطائها وبادرت الى التعويض عن اجراءاتها غير القانونية وعادت الى القرار الاممي 2231 والاتفاق النووي فان الطريق امامها مفتوح.
واكد رئيس الجمهورية قائلا، لقد اتضح للاميركيين اليوم تماما بانهم اخطاوا وانهم لن يصلوا الى هدفهم بالضغوط والحظر.
واعتبر الحظر والحرب الاقتصادية الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية واغتيال شخصية عسكرية ايرانية رفيعة المستوى في دولة اخرى وكذلك التعرض للمجال الجوي الايراني، امثلة بارزة للارهاب الاقتصادي والعمليات الارهابية والارهاب الجوي من قبل اميركا واضاف، اننا نتوقع من جميع الدول الصديقة والحرة في العالم عدم التزام الصمت تجاه الارهاب والممارسات غير القانونية التي ارتكبتها اميركا على مدى هذه الاعوام.
وصرح الرئيس روحاني، ان ما نتوقعه من الدول الاوروبية في ظل تفشي فيروس كورونا، اتحاذ اجراء عملي حاسم وصريح في مواجهة الحرب الاقتصادية الاميركية التي منعت حتى دخول الادوية الى ايران، داعيا للمزيد من تفعيل القناة المالية السويسرية وادائها دورا اكثر تاثيرا وفائدة.
وفي جانب اخر من حديثه وصف الرئيس روحاني سويسرا بانها دولة مهمة في قارة اوروبا واشار الى العلاقات الجيدة والودية بين البلدين خلال الاعوام الاخيرة، مؤكدا على تنمية العلاقات الثنائية في مختلف الاصعدة من ضمنها العلمية والصحية والزراعية والبيئية.
واشار رئيس الجمهورية الى تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في الكثير من دول العالم، معربا عن امله بتنمية التعاون بين البلدين في هذا المجال في ظل تبادل الخبرات بينهما.