وصرح عراقجي للمراسلين قبل عقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا مساء الاثنين: هذا اجتماع دوري للجنة المشتركة، والذي يجب أن يعقد وفقًا للاتفاق النووي مرة كل ثلاثة أشهر، وهذه المرة تأخر عقده بسبب انتشار كورونا، مشيرا الى ان سيتم خلال هذا الاجتماع مناقشة القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي ، سواء في البعد النووي أو في بعد اجراءات الحظر.

واوضح عراقجي ان هذا الاجتماع تزامن مع الأحداث في نيويورك والمساعي الأميركية في نيويورك لاعادة ما يسمى بقرارات مجلس الأمن السابقة، وبطريقة ما لتدمير مجلس الأمن الدولي.

واردف مساعد وزير الخارجية الايراني: اتخذت البلدان الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) والصين وروسيا في نيويورك موقفًا قويًا للغاية ضد اميركا ورفضوا محاولاتها لتفعيل آلية تسوية المنازعات أو آلية الزناد ، والأعضاء الآخرون في مجلس الأمن (13 عضوا) فعلوا الشيء نفسه وعارضوا القرار الأمييكي ولم يصوتوا لصالحه، وفشلت الولايات المتحدة مرتين في نيويورك.

واردف قائلا: سيكون موضوع المساعي الاميركية في نيويورك بالتأكيد موضع نقاش جاد في اجتماع اللجنة المشتركة، ونأمل أن تتمكن اللجنة المشتركة من الوصول إلى المواقف نفسها واتخاذ قرارات بشأن كيفية مواصلة هذا المسار ومواجهة المساعي الأميركية لتدمير الاتفاق النووي.

واعتبر عراقجي عقد لقاءات مع أعضاء اللجنة المشتركة أمرا اعتياديا، مشيرا الى اجراء مشاورات مكثفة مع وفدي الصين وروسيا.

وتابع قائلا: سألتقي مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وفي زيارته الأخيرة إلى طهران نجحنا في حل إحدى المشاكل الخطيرة التي نشأت في العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشمل مطلوب، وصدر بيان مشترك، ومن اجل تنفيذ البيان سنعقد اجتماعا معه.

ومضى عراقجي يقول: نأمل أن تساعد سلسلة الاجتماعات على فهم الوضع الحالي بشكل أفضل ومواجهة الهجوم الأميركي ضد التعددية والأمم المتحدة، تستهدف جهود الولايات المتحدة في نيويورك بشكل أساسي مجلس الأمن والأمم المتحدة نفسها ، وتثير التساؤل عن مبدأ التعددية، من الضروري اجراء مشاورات بهذا الخصوصو مع مختلف الدول.

وأكد عراقجي ان موضوع الاتفاق النووي هو الموضوع الرئيسي للجنة المشتركة، وقد استهدفت اميركا التعددية بأكملها من خلال استهداف الاتفاق النووي.

واختتم مساعد وزير الخارجية الايراني قائلا: تم تحديد مواقف الدول بشكل منفصل في نيويورك، حيث بعثت الدول الأوروبية الثلاث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، كما بعثت كل من الصين وروسيا وبقية أعضاء مجلس الأمن رسائل منفصلة، وآمل أن نتمكن من النظر في هذه القضايا في اجتماع اللجنة المشتركة وتحديد المسار في الأسابيع والأشهر القادمة.