وقال رئيس المجلس: لقد تلقيت رسائل من عدد كبير من الدول الأعضاء. من الواضح لي أن هناك عضوًا واحدًا له موقف واحد من هذه القضية، بينما لدى عدد كبير من الدول الأعضاء وجهات نظر مختلفة، في رأيي، لا يوجد توافق في المجلس، وبالتالي، لا يمكن للرئيس اتخاذ المزيد من الإجراءات.

جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس الامن الدولي ردا على سؤال لمندوبي روسيا والصين حول موقف مجلس الامن الدولي بشان رسالة اميركا لتفعيل آلية الزناد ضد ايران.

ووجه المندوب الروسي فاسيلي نيبنيزيا الشكر لرئيس مجلس الامن الدولي لهذا الموقف الذي توصل اليه.

وقال المندوب البريطاني ان بلاده لا تدعم في الوقت الحاضر تفعيل آلية الزناد لان اميركا انهت مشاركتها في الاتفاق النووي في 8 ايار /مايو عام 2018 لكنه قال في الوقت ذاته بان "بلاده تشاطر اميركا القلق بشان انتهاء الحظر التسليحي ضد ايران والذي من الممكن ان تكون له تداعيات جادة في منطقة غرب آسيا" حسب وصفه.

كما ان الصين الرافضة للطلب الاميركي، اعلنت دعمها لموقف رئيس مجلس الامن الدولي بانه لا يمكن اتخاذ المزيد من الاجراءات بشان الطلب الاميركي.

كما تحدث مندوبو فيتنام وجنوب افريقيا وبلجيكا والمانيا وفرنسا حيث اعلنوا دعمهم للاتفاق النووي وعدم امكانية تفعيل آلية الزناد لاعادة الحظر الدولي على ايران نظرا لان اميركا خرجت من الاتفاق النووي ولم تعد عضوا فيه.

وكانت اميركا قد منيت بفشل ذريع لتمرير مشروع قرارها لتمديد الحظر التسليحي على ايران خلال اجتماع مجلس الامن الدولي قبل فترة حيث عارضته روسيا والصين وامتنعت 11 دولة عن التصويت وايدته جمهورية الدومينيكان فقط الى جانب اميركا.

وبعد ذلك بايام قدم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الخميس الماضي، طلباً رسميّاً إلى مجلس الأمن لتفعيل آلية الزناد (سناب-باك) لإعادة فرض الحظر الدولي على إيران والذي رفع بعد الاتفاق النووي عام 2015، وذلك بحجة انتهاكها للاتفاق.

ويرى الأعضاء المتبقون في خطة العمل الشاملة المشتركة، (روسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين) أن الولايات المتحدة لم يعد لها الحق في إطلاق آلية الزناد لإعادة فرض الحظر على إيران وهو الموقف ذاته الذي يشاطره رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.