كشف تقرير بيئي صدر مؤخرا، عن تراجع معدل استهلاك الإنسان للموارد على كوكب الأرض في ظاهرة بيئية تحدث لأول مرة منذ السبعينيات، وذلك بسبب تفشي جائحة كوفيد-19 هذا العام.
وذكر باحثون في منظمة "شبكة البصمة البيئية العالمية" المعنية بمراقبة استهلاك موارد الأرض، ان تقديراتهم تشير إلى أن تقلص النشاط البشري بسبب الجائحة هذا العام أعاد المعدلات إلى ما قبل عام 2006، كما وجدوا أن عمليات الإغلاق جراء الفيروس أدت إلى انخفاض، بنسبة 9,3 في المئة، فيما يعرف باسم "البصمة البيئية" وهي وحدة تستخدمها المنظمة لقياس مدى استهلاك الإنسان للموارد الطبيعية.
ويعكس ذلك تراجع ما يعرف باسم "يوم تجاوز الأرض" (Earth Overshoot Day) وهو التاريخ الذي يتجاوز فيه استهلاك الموارد في السنة قدرة الأرض على تجديد تلك الموارد في ذلك العام.
وتراجع "يوم تجاوز الأرض"، من 29 تموز في العام الماضي، إلى 22 آب لهذا العام، ما يعكس تغيرا إيجابيا في 2020.
وهذا التحول الذي امتد لثلاثة أسابيع في عام واحد، هو الأكبر على الإطلاق منذ أن بدأ احتساب "تجاوز" الأرض في سبعينيات القرن الماضي.
جدير بالذكر ان ارتفاع عدد السكان وزيادة معدل استهلاك الفرد أديا إلى حدوث هذا "التجاوز" في وقت مبكر من العام حتى وصل إلى شهر تموز لأول مرة في 2019.