وفي كلمة خلال اجتماع "جمعية السيطرة على السلاح" في واشنطن، امس الجمعة، قال تخت روانجي، ان اجراءات ايران ستكون متناسبة مع التهديدات الموجهة للاتفاق النووي والقرار 2331 الصادر عن مجلس الامن الدولي، ومن ضمنها العودة الى التصميم السابق لمفاعل اراك.
واضاف، ان خروج اميركا من الاتفاق النووي في 8 مايو 2018 يعد انتهاكا صارخا لالتزاماتها في اطار القوانين الدولية، لان الاتفاق النووي جزء من القرار 2231 ، الاتفاق النووي هو ملحق القرار.
وتابع، ان قرار مجلس الامن الدولي 2231 أيد الاتفاق النووي، والقرار هو نفسه تمت المصادقة عليه بالاجماع من قبل جميع اعضاء مجلس الامن ، وهو امر ينبئ بأن المجتمع الدولي كله يقف وراء هذا القرار.
واعتبر تخت روانجي الخطوة التي اقدمت عليها اميركا بأنها ضد القوانين الدولية والتزامتها الدولية واضاف، انه وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي صبرت ايران قرابة عام لترى ما يمكن لسائر الاعضاء ان يتخذونه كي تصل ايران الى مصالحها في اطار الاتفاق.
واضاف، ان بعض اعضاء الاتفاق النووي قالوا لنا بانه سيتم التعويض لايران عما تكبدته بسبب خروج اميركا من الاتفاق لكننا للاسف لم نحصل على اي منافع ملموسة من تنفيذ التزاماتنا في اطار الاتفاق النووي.
وعما اذا كانت ايران تعتزم اتخاذ خطوات اخرى ام لا قال تخت روانجي، مثلما تعلمون فان ايران قالت بعد اتخاذ خطواتها الخمس بانها سوف لن تتخذ اي خطوات اخرى وهذا هو موقفنا لغاية الان وفيما يتعلق بالاجراءات المستقبلية فانها تتعلق بما يتعرض له الاتفاق النووي والقرار 2231 من تهديدات حيث ستكون متناسبة معها.
واضاف، ان تحرك اميركا خلال الاشهر الماضية كان خطوة اخرى في سياق الانتهاك الشديد لالتزاماتها، حينما وضعت اجراءات حظر جديدة للتعاون النووي بين ايران والدول الاخرى. لقد رفضوا التعاون النووي مع الدول الاخرى وهم يوجهون الان الضربة النهائية للاتفاق النووي.
وتابع، ان هذه الامور تكشف عن نوايا اميركا الحقيقية حينما لا تريد ان تحقق ايران التقدم في التكنولوجيا المتفوقة ولا ترغب بان يستفيد الشعب الايراني من منجزاته العلمية.
واردف قائلا، نجري في الوقت الحاضر محادثات مع شركائنا حول منشأة اراك النووية، وبالتزامن مع ذلك قلنا بانه لو واجهت ايران وضعا لا تستطيع معه التقدم بتطوير هذا الجزء من المنشآت النووية، فاننا سنعود الى التصميم السابق الذي هو من صنعنا.. وبناء على ذلك، يعد هذا الامر خيارا لايران وسنتخذ القرار في الوقت المناسب حول متى نعود للتصميم السابق، وهو خيار مناسب جداً لإيران.