ودعا هنية كل من يفكر بالتطبيع على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، بأن يتوقف. وقال: "نحن من يصنع المعادلات، ولا نقبل أن يفرضها علينا أحد".
وأشار إلى أن التقارير الدولية أكدت وجود اتصالات سرية بين أبو ظبي وتل أبيب منذ عام 2012 على الأقل.
وأضاف منتقدا الاتفاق: "واهم من يعتقد أن الأمة تمر بمرحلة ضعف وانكسار وهزائم ولا تقوى على مواجهة الكيان الصهيوني"، وأكد أن الشعب الفلسطيني يقاتل منذ أكثر من مئة عام، ولم يستسلم، ولم ولن يعترف بالاحتلال، معتبرا اعتراف منظمة التحرير بالاحتلال "خارج السياق الثوري"، وطالب بسحبه فوراً.
وقال: "التاريخ لن يرحم المطبعين، والشعوب لن تغفر لهم، والشعب الفلسطيني لن يستسلم"، محذرا من أن إسرائيل تسعى كي تتمدد عبر أذرعها الأمنية في المنطقة من خلال التطبيع، وقال: "إن الكيان الصهيوني لم يحترم الاتفاقيات مع مصر والأردن، كما لن يحترم اتفاقه مع الإمارات".
ورأى أن هناك ثلاثة أوهام تدفع الحكام للتطبيع مع الاحتلال، الأول اعتقادهم أن شعوب الأمة تمر بحالة انكسار وهزيمة، والنظر لإسرائيل بأنها منتصرة، وأضاف: "لكن الأمة ليست مهزومة، وشعبنا لم يتوقف عن نضاله منذ احتلال فلسطين".
وبيّن أن الوهم الثاني هو اعتقاد بعض الحكام أن الشرعية السياسية لهم ليست داخلية إنما خارجية، وأن الحصول على الدعم الأميركي لا يكون إلا بنسج علاقات مع إسرائيل، وتابع: "الوهم الثالث هو أن البعض يعتقد أن إسرائيل تريد السلام والتعايش مع شعوب المنطقة، لكنها احتلال قائم على البطش والعنف".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن المصالحة الفلسطينية كانت ولا تزال "ضرورة وطنية وفريضة شرعية"، وأضاف: "لا بد من إنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية جامعة".