بسم الله الرحمن الرحيم ... إنا لله و إنا اليه راجعون
بعد جهاد طويل ومسيرة زاخرة بالعطاء والإنجازات الكبيرة غادر سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري دنيانا الفانية إلى المقر الأبدي وفي يمينه كتاب مليء علماً وعملاً وجهوداً وأخلاقاً ووفاءً وتضحيةً وهجرةً مستمرة في سبيل الله، وهو الذي كان ومنذ عشرات السنين في كل تأسيس للوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقارب والتعاون بين مسلمي العالم سواءً على مستوى الأطر القيادية أو التجمعات العلمائية أو المؤتمرات والدراسات والأبحاث والحوارات والتأليف والعلاقات المباشرة وكذلك كان علماً من أعلام محور المقاومة فكراً وثقافةً وتعبئةً وموقفًا صلبًا.
كان سماحة آية الله التسخيري مثالاً للعالم المجاهد الذي يعمل ليل نهار، لم يقعده المرض ولم ينل منه التعب حتى آخر دقيقة من عمره الشريف.
إننا في حزب الله والذين كان لنا شرف الأخوة والصداقة والعمل المشترك مع الراحل الكبير نتقدم من سماحة الإمام الخامنئي دام ظله ومن مراجعنا الكرام حفظهم المولى ومن الحوزات العلمية وبالخصوص من عائلته الشريفة فردًا فردًا بأحر التعازي ومشاعر المواساة لفقد هذا العزيز الغالي ونسأل الله تعالى لهم جميعًا الصبر والسلوان ولسماحة الراحل الكبير الرحمة وعلو الدرجات.