وقال عقل في تصريح له امس الاثنين: ان "الامارات ومن خلال اعلانها التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وضعت المنطقة على كف عفريت وعرّضت الأمن الإقليمي والسلام والهدوء فيها للخطر، وجعلت من أبوظبي بؤرة للأزمة".
وأضاف، ان "موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي خير دليل على ذلك، باعتباره أوضح سبب للتداعيات الأمنية ، وإيران قالتها بكل صراحة بأنها لن تسمح للإمارات بأن تصبح موطئ قدم لإسرائيل".
وأكد عقل على ان "الإمارات ومن خلال اتخاذها هذه الخطوة فهي تضع نفسها فعليًا في وسط صراع إقليمي ودولي، ومن المرجح أن تتعرض بنيتها الاقتصادية والاجتماعية بأكملها للخطر".
وأشار الى ان "التسوية ستزيد من تصعيد النزاعات والمشاكل الأمنية في المنطقة وستكون لها انعكاسات سلبية على الوضع في دولة الإمارات".
ولفت السفير الفلسطيني في بغداد الى ان "الإمارات سوف لن تستفيد من هذه الاتفاقية، لكنها ستوفر فقط خدمة مجانية لترامب لاستخدامها في الحملة الانتخابية الأمريكية، وكذلك لنتنياهو نفسه لاستغلالها سياسيا في الأراضي المحتلة".
وحول احتمالية اعلان عدد من دول حوض الخليج الفارسي التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، أوضح عقل، انه "وفقا لما اعلن عنه ترامب ونتنياهو، من المحتمل أن تنضم بعض المشايخ الخليجية الأخرى الى التطبيع مع هذا الكيان الغاصب".
وأعرب عقل عن ارتياحه "لأن ردود الفعل على الاتفاقية بين الإمارات والكيان الصهيوني كانت أكثر من المتوقع في أبو ظبي، وأن هذا من المحتمل أن يؤثر على دول عربية أخرى في الخليج الفارسي، تنوي الانضمام الى الاتفاقية".
وشدد، على ان "تطبيع العلاقات الإماراتية مع إسرائيل هو طعنة خنجر في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة كبيرة للقدس الشريف".
ووصف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأنه "الوسيط في تطبيع العلاقات بين الكيان الإسرائيلي ودول المنطقة، وان الولايات المتحدة تريد تسليم المنطقة بأكملها للكيان الإسرائيلي وتريد صرف الانتباه عن الكيان الصهيوني من خلال خلق أعمال عدائية وهمية في المنطقة".
وتابع ان "خطة إدارة ترامب لصفقة القرن وجعل القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، تهدف إلى فرض هذا الكيان الغاصب على المنطقة".
وأكد عقل على "استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني حتى التحرير الكامل للأراضي المحتلة والقدس الشريف"، مشيرا "ان جميع الحكومات العربية تخلت في الوقت الحالي عن فلسطين ، وكلها رفعت شعار (التخلي عن فلسطين)، لكن سنظل صامدين حتى اذا بقينا وحدنا".
وختم السفير الفلسطيني في بغداد بالقول : "ان حكام العرب اليوم لا يمثلون ولا يعكسون إرادة الشعوب العربية ، وفي الأيام المقبلة سنشهد تغيرا إيجابيا من المقاومة وستبدأ حرب الحضارة العربية الاسرائيلية".
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات اعلنت في بيان مشترك مساء الخميس الماضي ، عن تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، وقوبل هذا الاعلان بردود فعل سلبية من معظم الدول وحركات التحرير في المنطقة.
وفي ردود الفعل الأولى نزل الشعب الفلسطيني المظلوم والغاضب الى الشوارع يوم الجمعة الماضي واستنكروا ونددوا وأشعلوا النار في صور ترامب ونتنياهو ومحمد بن زايد احتجاجا على هذا التطبيع المخزي".
كما عبرت التيارات السياسية والجهادية وشبكات التواصل الاجتماعي في العراق بشدة عن غضبها ضد هذا التطبيع ، وقيل إن سلسلة من الأنشطة السياسية والاجتماعية المختلفة ستقام رفضا لهذا التطبيع المذل.
فيما زار أعضاء تحالف الفتح التحالف الاكبر في البرلمان العراقي والتيار السياسي الاقرب للحشد الشعبي، وفي مقدمتهم قائد التحالف هادي العامري مساء الأحد ، مقر السفارة الفلسطينية في بغداد تضامنا مع شعب فلسطين المظلوم، وأعلنوا معارضتهم للتطبيع الإماراتي المخزي.