وقال المسؤول القطري السابق في سلسلة تغريدات: "وجهة نظري في هذا الصدد معروفة، وهي أن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة؛ حتى يكون التطبيع دائما ومستمرا ومقنعا للشعوب".
وتساءل ابن جاسم: "هل جاء إعلان الإتفاق الآن دعما للرئيس الأمريكي في الانتخابات المقبلة؟ أم هو في الوقت نفسه ثمن لتمرير صفقة طائرات الـF35 التي طلبتها الإمارات من واشنطن ووعد نتنياهو بالمساعدة في تمريرها؟ أو هو كذلك لتحسين صورة أبوظبي في أميركا؟".
وتابع: "أم هدفه إنقاذ خطة السلام التي أعلنت عنها الإدارة الامريكية وعرفت بصفقة القرن ولاقت رفضا عربيا وعالميا؟ وهل هناك لدى أبو ظبي خطة سلام لا نعرف عنها من شأنها إعادة الحقوق الفلسطينية والعربية؟!".
وأضاف في تعليقاته :"يقول أصحاب الإتفاق المعلن عنه إن بإمكان الراغبين في الصلاة في القدس أن يسافروا إليها عن طريق مطار أبوظبي، كما قالوا في وقت سابق إن السفر إلى جزيرة سقطرى اليمنية يتم أيضاً عبر أبو ظبي مع العلم أن في الجزيرة قوات سعودية ومع ذلك لا يمكن السفر لها عبر الرياض".
وتسائل مستهجنا: "هل أصبحت أبو ظبي عاصمة الخلافة الجديدة حتى يسافر القطريون والمسلمون الآخرون إلى القدس للصلاة في الأقصى عبرها فقط؟!".
واستعرض ابن جاسم علاقات بلاده السابقة مع الاحتلال. وقال، إنه يستذكر "عندما فتحت الدوحة المكتب التجاري الإسرائيلي، وأقامت مع "إسرائيل" علاقة علنية بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام. وكان الهدف من تلك الخطوة تشجيع "إسرائيل" على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
وأضاف مستنكرا، أن الإماراتيين يتصالحون مع الاحتلال الإسرائيلي، وبالوقت ذاته يحاصرون قطر.
وحول مبررات الإمارات بالاتفاق، والقول بأنه ساهم بإيقاف خطة الضم الإسرائيلية، أكد المسؤول القطري، أن "الشعب العربي أذكى من أن نسوق له مبررات واهية مثل القول بوقف قرار ضم الأراضي والصلاة في الأقصى في ظل الوهن العربي الراهن".
وأضاف، أنه لا داعي لتلك المبررات، مؤكدا موقفا أنه مع السلام ومع العلاقات المتكافئة مع "إسرائيل".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحد لكي يقرر عنه مستقبله.
ورفض ابن جاسم التعليق على موقف الجامعة العربية ومجلس التعاون الإسلامي من اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، مؤكدا أنهما في حالة ميؤوس منها.
المصدر:عربي 21