هل يتسبب الوجود الامريكي بكارثة مفجعة في العراق؟

الخميس 13 أغسطس 2020 - 12:57 بتوقيت مكة
هل يتسبب الوجود الامريكي بكارثة مفجعة في العراق؟

العراق_الكوثر: بينما لاتزال العاصمة اللبنانية بيروت تنفض غبار الانفجار الكارثي في مرفأها الذي وقع بالرابع من اب/اغسطس مخلفا عشرات الشهداء والاف الجرحى ومليارات الدولارات خسائر مادية طفت على السطح مطالبات عراقية تحذر من تكرار كارثة انفجار مرفأ بيروت في بغداد نتيجة الاسلحة الامريكية المخزنة في بغداد.

مخاوف عراقية تؤكدها رفض القوات الأميركية طوال الفترات السابقة بدخول أي لجنة عراقية لتفتيش قواعدها، والتي تثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة الاسلحة التي تخبئها تلك القوات في معسكراتها داخل البلاد.

عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، مهدي امرلي، طالب القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي بجرد أماكن مخازن أسلحة القوات الأميركية في العاصمة بغداد، وذلك تجنبا لحدوث سيناريو مشابه لانفجار مرفأ بيروت.

وقال مهدي آمرلي، إن القوات الأميركية تمتلك الكثير من الأسلحة الخطيرة، والتي من المرجح أن تكون سببا بقتل الكثير من المواطنين العراقيين في حال تعرضت لأية ظروف طبيعية أو غير طبيعية.

وفي اطار ذات المخاوف من مخازن الاسلحة الامريكية بالاضافة الى ما تشكله السفارة الامريكية من خطر على العاصمة، دعا عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي بدر الزيادي الى تحييد المخازن الاميركية التي تحوي مواد قابلة للانفجار وتهدد العاصمة بغداد وعدة مدن.

وأكد ان اللجنة اعدت ملفا بالخروقات الاميركية وسيتم تسليمه الى رئيس الحكومة واشار الى ان القوات الاميركية في السفارة بالمنطقة الخضراء اجرت مناورات شكلت تهديدا مباشرا لسكان العاصمة .

وتابع، أن “هناك قرار نيابي ملزم بإخراج القوات الأجنبية من العراق ومن بينها الأميركية، وان بقيت ستعتبر قوات محتلة وستقاوم من قبل الشعب العراقي كفصائل مقاومة وعشائر ونطلب من الكاظمي الاتفاق على جدولة لإخراجها في زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة”.

وخلال الأيام الماضة شهد العراق عدة تفجيرات في بعض معسكرات تابعة للجيش والحشد والشرطة العراقية من بينها معسكري صقر وسبايكر، حيث قال بعض شهود العيان بأن مروحيات أمريكية حلقت في أجواء المنطقة آنذاك وشوهدت مسيرات كذلك، لكن المتحدث بإسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول قال ان السبب نتج عن سوء الخزن وإرتفاع درجات الحرارة الموجودة لدينا والتي هي اكثر من 50 درجة مئوية والذي ولد إحتكاك وسبب بتفجير في عتاد هذا المعسكر.

اذاً تأتي التحذرات من تكرار كارثة انفجار مرفأ بيروت في بغداد نتيجة الاسلحة الامريكية المخزنة في المناطق السكنية في العاصمة بغداد، لتأكد على ضرورة الكشف عن الترسانة العسكرية للقوات الامريكية في العراق والعمل على طردها والتي لم يعد لها مكان في البلاد بعد قرار البرلمان بطرد القوات الاجنبية وعلى رأسها امريكا.

التهديد الاميركي لم يقتصر على خطر مخازن اسلحته في البلاد، بل تعداه إلى استهداف قواته لمواقع الجيش العراقي والحشد الشعبي، وهذا ما أكده القيادي في عصائب أهل الحق والنائب في البرلمان العراقي حسن سالم أن تكرار التفجيرات الغامضة في القواعد العسكرية العراقية وتحديداً معسكرات تابعة للحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية، هي ليست قضية تخزين السلاح ودرجات الحرارة، فـالذين يشرفون على هذه المخازن هم اصحاب خبرة واصحاب دراية، موضحا ان الشواهد تشير إلى أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية تقومان بعدة طلعات جوية، مضيفا ان كل الدلائل تشير الى أن هناك عمليات قصف ممنهجة ضد الحشد الشعبي والقوات الامنية من قبل الطيران الأميركي او الصهيوني.

لكنه وعلى الرغم من تصويت مجلس النواب العراقي، يناير الماضي، على قرار يلزم الحكومة بانهاء التواجد الاجنبي في البلاد، وتاكيد الرأي العام العراقي على طرد القوات الأجنبية وخاصة الامريكية من البلاد، تحاول مصادر غربية وأمريكية ان تبدي نتائج ما يسمى بالحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة على أنها تقليل عدد القوات العسكرية الاجنبية في العراق وليس انسحابها. وبذلك تبقى الانظار كلها معلقة على زيارة الكاظمي الى امريكا ونتائجها وان كانت ستكتب نهاية الوجود الاجنبي في العراق.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 13 أغسطس 2020 - 12:53 بتوقيت مكة