وصرح الرئيس الأسد في كلمة أمام أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث: الانتخابات التي خضتموها مختلفة، والدليل الضجيج الذي اثير حولها وما بعدها.
وأضاف: سمعنا الكثير من الانتقادات حول انتخابات مجلس الشعب وقد يكون جزء منها صحيحا، لكن الإيجابية الأهم أن نرى مشاكلنا بشكل صادق.
وأكد الرئيس السوري أن مجلس الشعب هو الجسر الأهم بين المواطن والسلطة التنفيذية، موضحا أن لمجلس الشعب دور محوري في الحوار.
وبخصوص ما تعيشه سوريا منذ 2011، قال الرئيس السوري إن هذه الحرب غير التقليدية اعتمدت على الجانب النفسي بهدف تحطيم المعنويات.
وأضاف بشار الأسد: إذا كانت الحرب تفرض نفسها على جدول أعمالنا، فذلك لا يعني أن تمنعنا من القيام بواجباتنا.. وإذا كان الدمار والإرهاب يفرضان العودة إلى الوراء بشكل عام، فهذا لا يمنعنا من التقدم إلى الأمام في بعض القطاعات لنكون في وضع أفضل مما كنا عليه قبل الحرب.
وتابع قائلا: لا أعتقد أن هناك شخصا يملك الحد الأدنى من الوطنية، يقبل بالطروحات الإنهزامية اليوم بعد كل تلك التضحيات.. أجساد الجرحى ودماء الشهداء ليست بالمجان.. لها ثمن.. ثمنها الصمود ومن ثم الانتصار.
وأوضح الرئيس الأسد أن الخطط الناجحة تنطلق من الرؤى الاستراتيجية.. ولمجلسكم دور محوري في الحوار وهو جسر مهم بين المواطن والسلطة التنفيذية.
وقال الرئيس الأسد إن الخلل في التشريعات يضر المؤسسات وثقة المواطن بها ويزعزع الاستقرار.. وأي خلل في التشريعات سيؤدي الى خلل في عمل أي مسؤول مهما كان جادا.
وأوضح الرئيس الأسد أن "قانون قيصر" ليس حالة منفصلة أو مجردة عما سبقه من مراحل الحصار والتي تسببت بضرر كبير للشعب السوري.
وبين الرئيس الأسد أن الولايات المتحدة تحتاج للإرهابيين في المنطقة وفي مقدمتهم “داعش” وأرادت من “قانون قيصر” التعبير عن دعمها للإرهابيين.. وأن الرد عملياً على الحصار يكون بزيادة الإنتاج والاعتماد على الذات.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على دير الزور أتت لتسهيل حركة إرهابيي “داعش”.
وأكد الرئيس الأسد أنه يجب التركيز على دعم الاستثمار الصغير لقدرته على دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة الحصار.. القطاع الزراعي هو عماد الاقتصاد الوطني ويجب دعمه.
وأضاف الرئيس الأسد نحن في قلب الحرب ونتحدث عن تحرير الأراضي والمناطق المختلفة لكن عودة سلطة الدولة تكون عبر عودة سلطة القانون وليس فقط تحرير الأراضي.. القانون والفساد لا يمكن أن يلتقيا في مكان واحد.
وشدد الرئيس الأسد على أنه لا يمكن للوطن أن يصمد وهو ينهش من قبل الإرهابيين وينهب من قبل الفاسدين… وأن الردع هو العامل الأخير في مكافحة الفساد.. ونحن مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات.
وأضاف أن الجولان باق في قلب كل سوري شريف لا يغير من وضعه قرار ضم من حكومة كيان صهيوني أو نظام أمريكي لا أخلاقي وحقنا في عودته لا ينفصل عن حقنا في تحرير كل أراضينا من الإرهاب.