وفي حوار اجرته معه صحيفة "اعتماد" اشار بهاروند الى الاعمال الاجرامية لزمرة "تندر" الارهابية والتي تعتمد في عقيدتها على قتل الحد الاقصى من الافراد في عملياتها والتي كانت تروج لها علنيا في ادبياتها.
ونوه الى عملية التفجير الارهابية التي نفذتها الزمرة في حسينية بمدينة شيراز جنوب البلاد قبل عدة اعوام والتي استشهد خلالها 14 شخصا واصيب 215 اخرون، لافتا الى المخططات الاجرامية التي كانت تعتزم الزمرة تنفيذها في مراحل مختلفة ومنها ربط عدة عبوات ناسفة مع قناني مليئة بالسيانور لتفجيرها خلال الازدحام في معرض طهران الدولي للكتاب والذي كان من المحتمل ان يودي بحياة الالاف وكذلك مخطط تفجير سد سيوند في محافظة فارس والذي كان من الممكن ان يؤدي الى مصرع الملايين في المناطق المحيطة بالسد.
واوضح بان الخارجية الايرانية قدمت خلال الاعوام الماضية العديد من مذكرات الاحتجاج للحكومة الاميركية عبر السفارة السويسرية لاستضافتها عناصر الزمرة وتقديم الدعم اللوجيستي والاتصالاتي لها واضاف، لقد اطلعنا حتى اجهزة الشرطة في جميع الدول ومنها اميركا والمانيا عبر الانتربول في سبتمبر عام 2008 بان زعيم الزمرة وسائر اعضائها ضالعون في تمويل الارهاب والمشاركة في اعمال ارهابية الا ان جميع طلباتنا لقيت عدم الاكتراث منهم.
وتابع بهاروند، ان الحكومة الالمانية ادعت بان شارمهد (زعيم زمرة تندر الارهابية) يمتلك التابعية الالمانية وطلبت منا ايضاحات حول اعتقاله، لكننا نقول للحكومة الالمانية او اي حكومة اخرى بانه عليها بدلا من طلب ايضاحات منا ان ترد على تساؤلاتنا وهي انه لماذا توفر الملاذات الآمنة لمثل هؤلاء الافراد والزمر وتمنحهم التابعية واللجوء والاقامة رغم تحذيراتنا لها.
واضاف، ليس هنالك حاجة لنعطي ايضاح للحكومة الالمانية بل يكفيها ان تراجع الاشعارات الحمراء الصادرة عن الانتربول لاعتقال هذا الفرد وعناصر زمرته في العام 2008 حيث ان نسخة منها موجودة لدى الشرطة الالمانية وتم فيها توثيق اعمالهم الاجرامية والادلة ذات الصلة.
واضاف مساعد الخارجية الايرانية، اننا نشهد للاسف سلوكا مزدوجا ونفاقا وعدم صدقية من جانب بعض القوى الكبرى حول الارهاب والمخدرات ونزع السلاح وحقوق الانسان، حيث ان عناصر بعض هذه الزمرة يتم استخدامهم كادوات ضغط ضد ايران وفي القيام باعمال تخريب وتجسس وارهاب.
ونوه الى الخطوات التي تتخذها ايران دبلوماسيا على الصعيد الدولي في هذا الاطار، لافتا الى ان سفير ومندوب ايران في الامم المتحدة قدم يوم امس شكوى البلاد حول دعم اميركا لهذه الزمرة والزمر الارهابية المماثلة لها ودعا اميركا لتحمل المسؤولية في هذا الصدد.
وصرح بهاروند بان اميركا لا تقوم بمثل هذه الممارسات تجاه ايران فقط بل من المحتمل انها تقوم بذلك ايضا ضد الكثير من الدول الاخرى ومنها الصين وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا والعراق واضاف، انه على المجتمع العالمي ان يحمل اميركا المسؤولية تجاه ممارساتها اللاقانونية هذه وان يخرج من حالة الانفعال الكسولة هذه.