وتشير العديد من الدراسات إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يساعد على حماية الدماغ وتعزيز وظائفه. وهناك العديد من المواد الغذائية التي أثبتت فعاليتها في التقليل من خطر هذا المرض، ومن بينها "لاتيه الكركم" أو كما يطلق عليه "الحليب الذهبي"، والذي يمكنه أيضا منع خطر السرطان ومرض السكري، وبالتالي تعزيز العمر المتوقع للفرد.
ويعرف لاتيه الكركم بأنه أحدث مشروب صحي يحتاجه الكثيرون بفضل فوائده العديدة لصحة الفرد.
ويتكون المشروب من مزيج من عصير الكركم المبرد المضغوط مع حليب اللوز أو الكاجو أو جوز الهند.
وينتج لاتيه الكركم مركب يعرف باسم الكركمين له العديد من الخصائص الطبية. أحدها قدرته على المساعدة في الوقاية من آثار مرض ألزهايمر.
ويساعد الكركمين على تعزيز وظيفة الذاكرة والحفاظ على صحة الدماغ من خلال تعزيز الخلايا الجذعية في الدماغ لإصلاحها.
وأشارت العديد من الدراسات إلى أن لاتيه الكركم له فوائد عديدة مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان.
ومن المعروف أن الكركم والكركمين يساعدان في الحد من مضاعفات القلب والأوعية الدموية والوقاية من السرطان وعلاجه والمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
وقدمت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي للشيخوخة دليلا على أن الكركمين يمكن أن يساعد في حماية دماغ المرء.
وفي الدراسة، تم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى مجموعتين وتمت دراستهم لمدة 18 شهرا.
وتناولت إحدى المجموعات 90 ملغ من الكركمين مرتين يوميا، بينما تناولت المجموعة الأخرى علاجا وهميا.
وخضع جميع المتطوعين لاختبارات معرفية تكررت كل ستة أشهر طوال فترة الدراسة وبعدها.
ووجدت النتائج أن المجموعة التي تناولت الكركمين مرتين يوميا أظهرت تحسنا بنسبة 28% في اختبارات الذاكرة خلال فترة الدراسة بينما لم تظهر المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي أي تحسن في الذاكرة.
ويعد لاتيه الكركم مثاليا لمن يرغبون في بديل صحي للقهوة، رغم أن الكركم له نكهة قوية، لذلك يوصى بإضافة التوابل والأعشاب المختلفة عند صنع المشروب.
ولتعزيز الفوائد الصحية لمشروب لاتيه الكركم، فإن إضافة بعض الزنجبيل أو الفلفل الأسود المطحون يمكن أن يوفر المزيد من الفوائد لصحة الفرد.
تدعم معظم الأبحاث التي أجريت على البالغين الاستخدام الآمن لـ 400 إلى 600 مغ من مسحوق الكركم النقي ثلاث مرات يوميا.