الموعظة الأولى : الموت والسیّئات :
عن الحسن بن علی ( علیه السلام ) قال : دخل علی بن محمّد ( علیه السّلام ) على مریض من أصحابه وهو یبكي ویجزع من الموت ، فقال له : (یا عبد الله تخاف من الموت لأنّك ﻻ تعرفه ، أرأیتك إذا اتّسخت وتقذّرت وتأذّیت من کثرة القذر والوسخ علیك، وأصابك قروح وجرب، وعلمت أنّ الغسل في حمّام یزیل ذلك کلّه ، أما ترید أن تدخله فتغسل ذلك عنك ؟ أو ما تکره أن ﻻ تدخله فیبقى ذلک علیك ) ؟
قال : بلى یا بن رسول الله .
قال : ( فذاك الموت هو ذلك الحمّام ، وهو آخر ما بقی علیك من تمحیص ذنوبك وتنقیتك من سیّئاتك ، فإذا أنت وردت علیه وجاوزته فقد نجوت من کلّ غمّ وهمّ وأذى ووصلت إلى کلّ سرور وفرح ) ، فسکن الرجل ونشط واستسلم وغمض عین نفسه ومضى لسبیله ) .
الموعظة الثانیة : دار البلوى :
قال ( علیه السلام ) : ( إنّ الله جعل الدنیا دار بلوى ، والآخرة دار عقبى ، وجعل بلوى الدنیا لثواب الآخرة سبباً ، وثواب الآخرة من بلوى الدنیا عوضاً ) .
الموعظة الثالثة : الدنیا سوق :
قال ( علیه السلام ) : ( الدنیا سوق ربح فیها قوم ، وخسر آخرون ) .
الموعظة الرابعة : اذکر مصرعك :
قال ( علیه السلام ) : ( اذکر مصرعك بین یدي أهلك ، ولا طبیب یمنعك ، ولا حبیب ینفعك ) .
الموعظة الخامسة : حسرات التفریط :
قال ( علیه السلام ) : ( اذکر حسرات التفریط تأخذ بقدیم الحزم ) .