ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان هذا الحرمان قصير الامد وسينتهي بحول الله وقوته مضيفا ان الدرس الذي يجب ان نستخلصه هو معرفة قدر هذه النعمة العظيمة وديموميتها .
واكد قائد الثورة الاسلامة ان علينا ان نشعر بعظمة وقوة الامة الاسلامية التي تتمثل في الحشود المؤمنة المجتمعة في الحرمين الشريفين وقبور ائمة البقين من مختلف الطوائف والاتنيات ونتأمل فيها اكثر من اي وقت مضى ، واصفا الحج بانه فريضة لا مثيل لها ، والزهرة المتألقة بين الفرائض الاسلامية ، مضيفا القول : وكان المطلوب من هذه الفريضة الدينية هو مراجعة جميع الجوانب الدينية الفردية والاجتماعية والارضية والسماوية والتاريخية والعالمية .
واستعرض الجوانب المعنوية للحج ودورها في رد كيد اعداء الاسلام والمسلمين مشددا على ان الحج هو بمثابة مناورات الاقتدار في مواجهة المستكبرين الذين يعيثون فسادا في المجتمعات الاسلامية ، وبمعنى ىخر الحج هو بمثابة حرب ناعمة .
وفي جانب اخر من ندائه جدد قائد الثورة الاسلامية تاكيده على ضرورة التحلي بالوحدة بين المسلمين لدرء التهديدات والتصدي للاعداء مضيفا القول : يجب ان تهوي هذه الوحدة كالسوط على الشيطان المجسم ، امريكا المعتدية الغدارة وكلبها المسعور الكيان الصهيوني .
واشار الى ان الليبرالية والماركسية التي كانت تمثل الانجاز الاعظم للحضارة الغربية خلال المائة وخمسين عاما الماضية فقدت بريقها في الوقت الراهن وبانت عيوبها حيث انهار النظام المبني على احدها والثاني يعاني من ازمات لا تعد ولا تحصى جعلته على شفير هاوية الانهيار .
وقال اية الله خامنئي ان نظرة عابرة على شوارع امريكا ، وتعامل مسؤولي هذا البلد مع شعبهم ، والهوة الطبقاتية الشاسعة فيها ، وحقارة وبلاهة اصحاب القرار في هذا البلد ، العنصرية المستشرية ، القساوة الممارسة من قبل الشرطة وقتلهم شخص بريء بدم بارد في الشارع بمراى ومسمع الناس ، جميع هذه الامور تكشف عن عمق الازمة الاخلاقية التي تعاني منها الحضارة الغربية وفشلها سياسيا واقتصاديا .
واعتبر سلوك امريكا مع الشعوب المستضعفة بأنه صورة اوسع شمولية عن سلوك ذلك الشرطي الذي وضع قدمه على عنق شخص ملون واعزل وضغط عليه حتى زهقت روحه .