بهذه الكلمات استذكر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق دور الحاج الشهيد قاسم سليماني خلال الحرب، وكشف في مقابلة مع موقع العهد الاخباري أن "الصواريخ الدقيقة التي أرست معادلات جديدة في الصراع مع العدو، كشفت عمق هذا الكيان للمرة الأولى منذ الـ 48، كما أنها تطوّق هذا الكيان الغاصب مشيرا الى أنها إنجاز استراتيجي يُسجل للحاج قاسم سليماني."
الحاج قاسم بحسب الشيخ قاووق "أبى إلا أن يبقى في قلب الميدان إلى جانب الأمين العام والحاج عماد مغنية وباقي الإخوة. كان واحداً منهم في قيادة المعركة، وضع حياته في قلب الخطر، وكان جاهزًا للشهادة في كل ساعة وكل لحظة، وضع كل تجربته الجهادية في خدمة المقاومين، وسخّر كل قدراته من أجل الدفاع عن لبنان وهزيمة العدو".
بعض كلام الشيخ قاووق يفسر كثيرًا من العلاقة الروحية المتبادلة بين الأمين العام لحزب الله وقائد فيلق القدس: "أحد هموم الحاج قاسم الأساسية خلال العدوان الحفاظ على سلامة الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله وهو لأجل ذلك واجه الموت مرات عدة".
في الحديث عن القائد سليماني ونصر تموز الالهي تحضر تلقائيًا قدرات المقاومة، فهي "اليوم في ذروة القوة والقدرة والجهوزية، ولا يمكن للعدو إطلاقاً أن يستهين أو يتجاهل أو يتجاوز قوة وقدرة ومفاجآت المقاومة"، يعد الشيخ قاووق "أن ساحة المواجهة مع العدو ستسجل مفاجآت كبرى ليست مدرجة في حساباته، وستكتب بإذن الله انتصارنا الأكبر".
"ما بعد 2006 ليس كما قبله" في مفكّرة المقاومة، وأهم الخلاصات "أننا أدركنا في الحرب ضرورة أن نكون أقوياء في عالم تنهشه الذئاب، وتحكمه الوحوش.. أدركنا أنه يجب أن لا نتخلى عن سلاحنا وأن التخلي خيانة للوطن والأمة، وأن نحمي هذا السلاح بأسناننا وأظافرنا. أدركنا وجوب تحقيق الجاهزية الدائمة لمواجهة العدو".
وفي ذكرى الحرب، يتوجه الشيخ قاووق عبر موقع "العهد" الاخباري" بالتبريك، رافعًا تحايا الرحمة لأرواح الشهداء الذين حققوا هذا الانتصار العظيم وللجرحى الأعزاء الذين لا زالت جراحهم شاهدة على البطولة وهمجية العدو.. وللمقاومين رجال الله الذين لا زالوا ـ ومن خلف الأضواء ـ يحمون هذه الأمة وهذا الوطن ويشكلون ذخر العزة ورصيد الكرامة.. ولشعبنا الأبي الوفي.. أشرف الناس وأطهر الناس المباركة لهم ذكرى صمودهم المشرف، وانتصارهم الشامخ.