وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الثلاثاء عقب جولة المباحثات الثنائية: نحن نثمن كثيرا الموقف القوي لروسيا والصين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن ونعتبره بانه من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي ودعم الاستقرار والأمن.
واضاف، إن الإجراءات الأمريكية التي تنتهك الاتفاق النووي وفرض الحظر الاحادي على الشعب الايراني، حتى في ظل مواجهة ضغوط كورونا ، تظهر مدى بعد اميركا من القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وعن العلاقات مع السعودية قال ظريف رداً على سؤال: إن الجمهورية الإسلامية لطالما أرادت علاقات جيدة مع جيرانها. إن العلاقات الجيدة مع جيراننا هي إحدى أولويات سياستنا الخارجية. اليوم لدينا أفضل العلاقات مع روسيا على مدى العقود الماضية. لدينا أفضل العلاقات مع تركيا والعراق. لدينا علاقات وثيقة للغاية مع باكستان. لدينا علاقات وثيقة للغاية مع الدول على السواحل الجنوبية للخليج الفارسي.
وأضاف: للاسف ، فإن الحكومة السعودية ليست مهتمة بعلاقات متكافئة ، ونحن على استعداد لإقامة نفس العلاقات مع السعودية والإمارات العربية المتحدة مثلما لدينا مع جيران آخرين، وعلى أساس حسن التفاهم واحترام وحدة الاراضي وسيادة بعضنا البعض وعدم التدخل في شؤون بعضنا البعض. إن الحكومة السعودية تعرف رأينا جيدا.
وفي إشارة إلى مقترحات الأمن الإقليمي ، قال ظريف: لقد رحبنا بمقترحات الأمن الإقليمي ، وقد قدمت روسيا أحد المقترحات ، ورحبنا بمقترحات روسيا ، كما عرض الرئيس الايراني أيضًا مبادرة هرمز للسلام امام الجمعية العامة للامم المتحدة. ويسعدنا أن العديد من البلدان ، بما في ذلك روسيا ، رحبت بهذا الاقتراح واعتبرته متماشياً مع اقتراح روسيا. خلال زيارتي للعراق عبر أصدقاء عراقيون عن اهتمامهم بلعب دور فاعل في الأمن الإقليمي.
وقال ظريف، نحن سعداء جدا لأن العديد من دول المنطقة قبلت حقيقة العراق الجديد. بالطبع ، بالنسبة لبعض دول المنطقة ، استغرق الأمر 13 عامًا لكي يتسنى لهم التعاطي مع الحكومة العراقية الجديدة. ولكن اليوم باتت جميع دول المنطقة تدرك حقيقة ان العراق يمكنه أن يلعب دوراً هاماً جداً في أمن المنطقة ، ونحن نرحب بدور جميع الجيران لتوسيع الحوار في المنطقة وتوسيع التعاون وبناء المزيد من الثقة بين دول المنطقة كما نرحب بأي دور يلعبه اصدقاؤنا وصولا الى التقريب بين وجهات نظر السعودية مع سائر دول المنطقة .
وعن محاولات اميركا تمديد حظر الأسلحة على ايران، قال ظريف: ان القرار 2231 لا يتضمن فرض نظام حظر الأسلحة، بل هو نظام يتضمن اخذ الترخيص من مجلس الامن (لشراء وبيع الاسلحة من قبل ايران) لفترة معينة.. كان ذلك نتاج محادثات مطولة. إنها حزمة مترابطة مع خطة العمل الشاملة المشتركة، والمساس بهذه الحزمة سيؤدي إلى التقويض التام لقواعد قرار 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة.
وحول تصريحات بولتون الذي زعم في كتابه بان بوتين قال بان روسيا لا حاجة لها بتواجد ايران في سوريا، اعتبر ظريف كلام بولتون بانه غير واقعي وانه لا احد في طهران وموسكو يعير اهتماما لهذا الكلام الفارغ.