مملكة المجازر والقتل والتعذيب والنشر بالمناشير، تفتك مرة أخرى بأطفال ونساء اليمن.. طیران العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وفي أحدث جريمة له، استهدف بالأمس حفلة زفاف للنساء بمنطقة "المساعفة" بمديرية "الحزم" في الجوف .. فسقط العشرات من الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.

المجزرة السعودية الأمريكية الجديدة، بحق أطفال اليمن ونساءه، تأتي بعد أيامٍ من ارتكاب العدوان، مجزرةً مشابهة في مديرية "وشحة" بمحافظة "حَجة" شمال اليمن، راح ضيحتُها، عددٌ من الشهداء والجرحى، كلُهم نساءٌ وأطفال.

وكل هذه الجرائم، جاءت بعد اسابيع قليلة، من شطب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للسعودية من قائمة العار، التي وُضِعَت فيها المملكة، بسبب قتلها وتشويهها للأطفال، في اليمن.

مراقبون اعتبروا أن جرائم تحالف العدوان بحق اليمن، أرضاً وإنساناً ستستمر، طالما يُديرُ العالم ظهرهُ لتلك الجرائم، ولا يحرك ساكناً، ولايكترث لدماء اليمنيين التي تٌسفك، ومقدراتهم التي تُدَمَّر كل يوم، وللعام السادس على التوالي، من قبل دول تحالف العدوان الغاشم.

في ظل الجرائم التي يرتكبـُها العدوان السعو- أميركي بحق أطفال اليمن ونسائه، فإن المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية والدولية، مدعوون جميعاً، للاضطلاع بواجبهم الأخلاقي والإنساني، وإدانة هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم التي، يندى لها جبين الإنسانية، وإجبار دول العدوان، على احترام القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يُضرَب به عَرض الحائط، منذ قرابة ست سنوات.

كما إن الدول الغربية المنافقة، التي تواصل عقد صفقات الأسلحة مع السعودية والإمارات، مُطالَبةٌ بالتوقُفِ الفوري، عن بيع السلاح لهذه الدول، حتى لا تكونَ شريكاً مساهماً، في قتل الشعب اليمني.

أما هذه الجرائم البشعة، وغيرها التي يرتكبها العدوان السعو- أمريكي في اليمن، تُحتِمُ على المحاكم الدولية، تشكيل لجنة مستقلةٍ ومُحايدة، للتحقيق في كافة هذه الجرائم، وإنهاء الإفلات من العقاب، وتقديم مرتكبيها للعدالة.