ويقول تقرير صحيفة "تورونتو ستار" إن ماريو كاستيلو تامايو، كان أول مريض بفيروس كورونا وقع قبوله في وحدة العناية المركزة بمستشفى نهر هامبر بتورنتو في مارس الماضي، وكان لديه مستويات من الأكسجين منخفضة لدرجة أن الأطباء كانوا مقتنعين بأنه سيموت، أو يقضي بقية حياته على جهاز التنفس الصناعي فيما لو نجا.
وحاول الأطباء في المستشفى الكندي جعل كاستيلو تامايو يستلقي على بطنه، وضخوا له مرخيات للعضلات، وأجروا عملية ثقب القصبة الهوائية في محاولة يائسة للحصول على مزيد من الأكسجين، لكن التكهن بنجاته كان ضئيلا للغاية.
وقالت زوجة المريض ماريكار باغوليان: "اتصل أحد أطبائه وقال إن زوجي يزداد سوءا"، لكن كاستيلو تامايو تعافى بطريقة ما وغادر المستشفى يوم الخميس الماضي، بعد تسعة أسابيع، وكان اختباره سلبيا لـ"كوفيد-19" عدة مرات.
وقال طبيبه، الدكتور جيمي شبيغلمان، لصحيفة "تورونتو ستار": "لم يتوقع أي منا أن يبقى على قيد الحياة. لقد كان أحد أكبر قصص نجاحنا، وأنا سعيد من أجله ومن أجل عائلته".
وأضاف شبيغلمان: "حقيقة أنه تعافى بعد ثقب القصبة الهوائية وجميع أنابيب التغذية ... هي معجزة صغيرة على ما أعتقد".
وقال التقرير إن كاستيلو تامايو، الميكانيكي من ميريدا في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك في الأصل، كان يعمل في 18 مارس عندما أصيب بحمى وأعيد إلى المنزل. ومع تفاقم أعراضه، ذهب إلى المستشفى في 24 مارس وتم تشخيص حالته بـ"كوفيد-19".
وقال كاستيلو تامايو: "أصابني المرض بالخوف. اعتقدت أن حياتي انتهت".
تم إدخاله في وحدة العناية المركزة في 26 مارس، عندما بدأ كابوسه الطبي بجدية. وفي أبريل، تم وضعه تحت أجهزة دعم الحياة.
وقال شبيغلمان: "تضررت رئتاه في ذلك الوقت، بناء على الأشعة السينية. لم نكن متأكدين من قدرتنا على إبعاده عن جهاز التنفس الصناعي بسبب اتساع تلف الرئة الذي أصابه بسبب كوفيد-19".
ولكن في شهر مايو، بدأت حالته تتحسن وتم إبعاده عن جهاز التنفس الصناعي. وغادر وحدة العناية المركزة في 7 يونيو.
ويتذكر كاستيلو تامايو قائلا: "فتحت عيني ورأيت الكثير من الناس حولي في المستشفى. لم أكن أعرف من هم أو أين أنا. لمدة شهرين لم أر زوجتي وربيبتي".
وبعد خروجه من المستشفى، ظل كاستيلو تامايو تحت الرعاية الصحية في مركز صنيبروك للعلوم الصحية في تورونتو، حيث سيتعين عليه البقاء لمدة ثلاثة إلى خمسة أسابيع، لكن الأطباء قالوا إنه في طريقه الآن إلى الشفاء التام.
وأشار شبيغلمان: "نحن لا نفهم تماما السبب. الجينات والأمراض المصاحبة ومستوى اللياقة البدنية. لا نفهمها بالكامل في هذه المرحلة".