وفي كلمةً له في ملتقى "متحدون ضدَّ صفقة القرن وخطة الضم"، لفت الشيخ نعيم قاسم إلى أن "مقاومة الشعب الفلسطيني وتضحيات شهدائه ومجاهديه هي التي منعت رسم حدود الدولة الغاصبة، وحمت الحق للأجيال، وابقت قضية القدس وفلسطين حية".
وأوضح أن الوقائع اثبتت أن إسرائيل لا تملك وحدها قدرة البقاء، وان استمرارها محتلة بفعل الظلم الدولي ودعم أميركا والدول الكبرى لهذا الكيان الغاصب"، معتبراً أنه "بمجرد ان يرفعوا أيديهم عن دعم إسرائيل تسقط، فهي كيانٌ مفتعل، في بيئةٍ ليست لها، وفي محيطٍ لا ينسجم معها ولا يتحملها".
وأكد أن "المقاومة بأشكالها هي التي تحمي بقاء فلسطين لأهلها ومستقبل أجيالها، والاتحاد حولها ومعها يسرِّع معركة النحرير ويعطل شرعنة الاحتلال"، معتبراً أن صفقة القرن ميتة من لحظة الإعلان عنها، "لأنها من طرفٍ واحد ولا أحد معها من الطرف الثاني، ولأنها جزءٌ من مسيرة الظلم الدولي الذي ينصِّب "إسرائيل" في أرض الغير، والذي لا يتمكن من شرعنة الاحتلال، وبسبب اجماع الشعب الفلسطيني على رفضها ومواجهتها، واجماع دولي تقريباً على رفضها وعدم الاعتراف بها".
وشدد على أن "أميركا تملك أن تعلن ما تريد، لكنها لا تستطيع فرض وسلب فلسطين من أهلها"، مشيراً إلى أن "علينا أن نتَّحد حول فلسطين من أجلها ومن أجل كل منطقتنا ومن أجل العدالة وأحرار العالم".
وأكد أن "اتحادنا حول فلسطين أعاق خطط إسرائيل والمستكبرين، ودعم المقاومة واستمراريتها، وعزَّز الأمل بالتحرير"، كما "عطَّل ويعطل خيارات المحتل ومعه أميركا"، معتبراً أنه "عندما يكون الهدف تحرير فلسطين والسبيل مقاومة الاحتلال، لا تستطيع إسرائيل أن تحقق ما تريد ولو اجتمعت معها الدنيا"، قائلاً: "متحدون ضد صفقة القرن وخطة الضم الصهيونية، ومقولة الجيش الذي لا يقهر سقطت بفعل مقاومتنا المتحدة في فلسطين ولبنان، لأننا متحدود بالهدف والسبيل، بالتحرير والمقاومة"، مضيفاً: "إسرائيل غير قابلةٍ للحياة، وفلسطين حيَّة بأهلها ومقاومتها".