وقال موسوي في تصريح له امس الجمعة في مدينة اصفهان (وسط) خلال حفل توقيع كتاب بعنوان "التهكم السياسي؛ نهاية ديمقراطية كاذبة": ان الشعب الايراني عُرِف على الدوام شعبا داعيا للسلام حيث يمكن تلمس المؤشرات الصريحة لهذا الامر في الادب الايراني ومن ضمنه في مؤلفات الشاعرين مولوي وفردوسي.
واضاف: ان ظواهر مقيتة مثل الارهاب والعنف والتزمت والتوسع والتمييز العنصري والابادة الجماعية وامثالها حصلت ما بعد الحداثة من قبل من يبحث عن هويته في رفض الاخر واثبات الوجود في عدم وجود الاخر.
وتساءل المتحدث، هل ان المجتمعات ستبقى الى الابد في صراع التوتر وتاجج العنف والظلم بسبب التباين في الدين واللغة والعقيدة، مضيفا انه "لاشك لا يمكن تجاهل دور الحكومات الاستكبارية والقمعية في هذا الاطار".
وفي تصريح ادلى به للصحفيين على هامش الحفل قال موسوي، ان الشعب الايراني اثبت على الدوام بانه شعب داع للحوار والتفاوض وهو في الوقت ذاته شعب البطولة والبسالة حينما يكون هنالك تهديد ما والمؤشر على ذلك ملموس في سياسات البلاد الاقليمية.
واضاف المتحدث، ان الشهيد القائد قاسم سليماني كان المثال لهذه الحقيقة اذ كان باسلا وفي الوقت ذاته ساعيا لتحقيق السلام في المنطقة واستشهد بعملية اغتيال غادرة من قبل الارهابيين الاميركيين حينما كان في مهمة لصنع السلام.
وقال موسوي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عبأت على الدوام كل طاقاتها لتحقيق السلام المستديم في العالم وتابعت مسالة المفاوضات في المنطقة ومنها سوريا.
واكد انه لا دولة في العالم يرقى دورها الى دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في انتاج السلام ودعمه.
يذكر ان كتاب "التهكم السياسي؛ نهاية ديمقراطية كاذبة" صدر باللغتين الانجليزية والاسبانية حول سياسات الولايات المتحدة العنصرية والمعادية للمهاجرين.
وحضر الحفل ايضا سفير الفاتيكان في ايران الاسقف ليو بوكاردي وكبير اساقفة الارمن في اصفهان سيبان كاشجيان.