نرفض بشدة ما نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية امس الجمعة من رسم كاريكاتيري مسيء الى المرجعية الدينية والشعب العراقي كما ان التوضيح الصادر من الجريدة جاء ليؤكد ذات الدوافع الطائفية بالكاريكاتير نفسه، وهذه ليست المرة الأولى التي تتجاوز فيها هذه الصحيفة ووسائل اعلام مماثلة لها على العراق ومقدساته ورموزه.
ان مسؤولية هذه الإساءة الخطيرة الى مقام المرجعية الدينية بهذه الطريقة المرفوضة شكلا ومضمونا تتجاوز الصحيفة نفسها ، وان هذا العمل المدان يضيف حلقة جديدة الى مسلسل وضع الحواجز بين العراق وأشقائه وهو عمل لا يصب في مصلحة شعوب ودول المنطقة. ويجب على الحكماء ان يفهموا خطورة هذا المنهج التحريضي الطائفي الذي أثير ضد العراق على مدى سنوات طويلة وانتصر العراق عليه اكثر من مرة ، كان اخرها هزيمة تنظيم داعش الارهابي بفضل فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها سماحة السيد السيستاني دام ظله واستجاب لها العراقيون جميعا فانتصروا بوحدتهم لانفسهم وللمنطقة والعالم.
وعلى الصحيفة ومن يقف وراءها -بدل الانشغال بهذه الامور التي تثير الفتنة والكراهية- ان تقوم بدورها -مع الآخرين- لدعم العراق والمساعدة على دعم جهوده لمحاربة داعش وتحقيق الوحدة الوطنية ومحاربة السياسات الطائفية ودعم جهود الإعمار والبناء، وإيقاف التدخلات المتعددة الاطراف الدولية والإقليمية في شؤون بلداننا وشعوبنا وكذلك التواجدات العسكرية المفروضة عليها، واستغلال الثروات الهائلة لمحاربة الفقر والبطالة ووقف الاعتماد على الأجنبي وانتهاكاته المتكررة لسيادة منطقتنا وبلداننا، وايقاف حرب اليمن، ومواجهة صفقة القرن والمشاريع الاسرائيلية والاستعمارية في القدس والجولان ولبنان والأردن وسيناء ولضم المزيد من أراضي الضفة والغور واقرار الحقوق الفلسطينية العادلة
هذا بعض ما تستطيع الصحيفة ومن يقف وراءها عمله فتحاسب نفسها اولا ليتسنى لها ولغيرها محاسبة الآخرين. والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
عادل عبد المهدي
٤ تموز ٢٠٢٠