جاء ذلك في كلمة للسفير فيروزنيا خلال مراسم اقامتها سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، احياء للذكرى الـ38 لاختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة؛ احمد متوسليان ومحسن موسوي وكاظم اخوان وتقي رستكار مقدم.
وحضر الحفل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ومدير الشؤون العربية في الخارجية السفير علي المولى ممثلا وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، ووفود دبلوماسية وشخصيات رسمية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية وممثلي الفصائل الفلسطينية.
وقال السفير الإيراني في لبنان: ان يد الغدر الآثمة أمتدت في مثل هذا اليوم لتغييب الديبلوماسيين الأربعة قسرا عن أداء رسالتهم الإنسانية والدبلوماسية في توثيق العلاقات الأخوية بين إيران ولبنان لا سيما في ظرف خطير واستثنائي آنذاك.
واضاف: ان ما جرى جريمة كبرى خلافا لكل القيم الإنسانية والأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية لا سيما معاهدة فيينا التي أعطت الحصانة للدبلوماسيين وكامل الحماية والتسهيلات القانونية في أداء مهماتهم وواجباتهم.
وقال: إنها"جريمة بحق القانون الدولي لأنها ارتكبت خلافا لكافة المواثيق والعهود الدولية وشكلت انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان.
وتقدم فيروزنيا بالشكر للدولة اللبنانية والجهات المختصة لديها على حسن تعاطيها واظهار تعاطفها مع هذه القضية وكذلك للإجراءات التي اتخذتها خلال السنوات الماضية، داعيا اياها إلى بذل المزيد من الجهد والاستمرار في سعيها لمتابعة الملف حتى وصول القضية الى نهايتها المرجوة.
كما ناشد فيروزنيا الحكومة وكافة السلطات المعنية فيها أن تتابع الملف بجدية، وذلك بهدف ملاحقة الجهة الخاطفة تحت طائلة القوانين المرعية الإجراء، محملا الكيان الصهيوني المحتل المسؤوليات الحقوقية والقانونية والسياسية لهذا العمل الإرهابي وجميع التداعيات المترتبة عليه.
وأضاف: ان الدبلوماسيين الإيرانيين الذين اختطفوا في الأراضي اللبنانية، وبناء على بعض المعلومات التي توفرت في هذا المجال، سلموا إلى الكيان الصهيوني الذي لا يزال يتنصل من مسؤولياته تجاه هذه الجريمة.
واكد بان هذه القضية ستبقى قضية حية لأنها قضية حق وحرية وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها.
كما دعا السفير الايراني في بيروت منظمة الامم المتحدة وجميع الجهات ذات الصلة ببذل كل جهودها في سياق العمل بمسؤولياتها القانونية والانسانية من اجل الكشف عن الابعاد المختلفة لهذه القضية.