وجاء في بيان الإليزيه، أن "السيد إدوار فيليب سلم اليوم استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الذي قبلها، على أن يستمر مع أعضاء الحكومة بمعالجة الشؤون الحالية حتى تعيين الحكومة الجديدة".
وقالت قناة "bfmtv" الفرنسية، إنه من غير المعروف حتى الآن من سيخلف فيليب الذي شغل منصب رئيس الحكومة الفرنسية على مدى أكثر من 3 سنوات.
ويأتي قرار الإستقالة بعد أزمة تفشي فيروس كورونا، التي تعرضت خلالها الحكومة الفرنسية لانتقادات شديدة، وهزيمة حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي أسسه ماكرون، في الانتخابات المحلية.
من جهته، قال ماكرون، أمس الخميس، في مقابلة صحافية، إنه ينوي رسم "مسار جديد" مع "فريق جديد" في النصف الثاني من ولايته الرئاسية حتى الانتخابات الرئاسية في 2022. مؤكدا بذلك ضمنياً أنه سيجري تعديلاً وزارياً مرتقباً في الأيام المقبلة. ويتوقع أن يتم زيادة أنصار البيئة في فريق ماكرون الجديد لكسب أصوات الناخبين.
وقال: "سينبغي علي أن أتخذ خيارات لقيادة المسار الجديد. إنها أهداف جديدة للاستقلالية وإعادة البناء والمصالحة وطرق جديدة للتنفيذ. في الخلف، سيكون هناك فريق جديد"، كما قال الرئيس بشأن فيليب "منذ ثلاث سنوات هو إلى جانبي، يقوم مع الحكومات المتعاقبة بعمل ملحوظ وقمنا بإصلاحات مهمة وتاريخية في ظروف كانت غالباً صعبة".
ويرغب 57% من الفرنسيين في بقاء إدوار فيليب في منصبه، وفق استطلاع للرأي نشره معهد "إيلاب بيرجي ليفرو"، وتقضي التعديلات الوزارية الفرنسية بتقديم رئيس الوزراء لاستقالته قبل التعيينات، لكن ذلك لا يمنع إمكانية إعادة اختياره لذات المنصب.
وفي سياق آخر، دعا ماكرون الفرنسيين إلى الاستعداد لعودة اقتصادية "صعبة للغاية"، وحدّد أولويات النصف الثاني من ولايته التي تنتهي في ربيع العام 2022 بالآتي "إنعاش الاقتصاد ومواصلة إعادة تأسيس حمايتنا الاجتماعية وحماية البيئة واستعادة النظام الجمهوري العادل والدفاع عن السيادة الأوروبية".