وقالت "كان"، في تقرير نشرته أمس السبت، إن عباس رفض أن يتلقى مكالمة هاتفية من بومبيو، في الأسبوع الماضي، بعد أن كانت هناك اتصالات مكثفة لترتيب محادثات هاتفية بين الجانبين، قبل بدء المناقشات في البيت الأبيض بمشاركة السلطات الإسرائيلية حول الضم المخطط لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
كما ذكرت القناة العبرية أن عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التقوا هذا الأسبوع مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية برام الله في محاولة لتنظيم محادثات مع البيت الأبيض حول "خطة صفقة القرن" التي أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكن هذه الجهود باءت بالفشل.
وأضاف التقرير أن السلطة الفلسطينية أكدت للمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين عزمها جمع الأسلحة المتوفرة حاليا لدى قادتها الأمنية ونقلها لكيان الاحتلال لكي تكون هي المسؤولة عن ضمان الأمن في المنطقة.
وتقاطع السلطة الفلسطينية إدارة ترامب بعد إعلانه في 2017 الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال، وتصاعد التوتر بين رام الله وواشنطن بعد كشف البيت الأبيض عن فحوى خطة ترامب في 28 يناير التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لكيان الاحتلال، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
وتقضي الخطة بفرض سيادة الكيان على نحو 30% من الضفة الغربية المحتلة، بينها غور الأردن و132 مستوطنة، مقابل الموافقة على قيام "دولة" فلسطينية منزوعة السلاح.
وينوي نتنياهو في خطوة غير قانونية من وجهة نظر الأعراف الدولية، الشروع مطلع يوليو القادم في اتخاذ خطوات رامية إلى بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتفق مع "صفقة القرن".