وهنّأ رحماني فضلي، عثمان علي فرهود مشير الغانمي بمناسبة تولي مهام منصبه الجديد، معرباً عن تمنياته له بالتوفيق.
ووجّه دعوة لنظيره العراقي لزيارة طهران في أول فرصة سانحة، معربا عن أمله بأن يتم التوقيع من قبل الجانبين على مذكرة التفاهم للتعاون الامني بين البلدين التي تم اعدادها عام 2018.
وأكد رحماني فضلي أن مجالات التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين كثيرة بما في ذلك، مكافحة الارهاب والجرائم المنظمة وتهريب الاسلحة والمخدرات والتعاون بين قوى الأمن الداخلي في البلدين والشؤون الحدودية ضمن إطار مشترك والتمهيد لتنمية التعاون بينهما أكثر مما مضى.
ودعا نظيره العراقي الى المصادقة على قرار تفعيل النشاطات والاسواق الحدودية بين البلدين، مما يؤدي الى تعزيز التبادل التجاري مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية وكذلك زيادة ساعات عمل الاسواق الحدودية على مدار الساعة يوميا بهدف استقطاب عدد أكبر من رجال الاعمال وتجار البلدين.
وأكد رحماني فضلي ضرورة وضع تفعيل منفذي سومار وخسروي الحدوديين على جدول الأعمال وذلك بهدف تبادل السلع والشحنات التجارية بين البلدين.
كما دعا نظيره مشير الغانمي الى المصادقة الرسمية على فتح معبري شيخ صالح وشوشمي الحدوديين في منطقة كردستان، موضحا ان الحكومة الايرانية صادقت على إعادة فتحهما بهدف تسهيل فعاليات رجال الاعمال، مايصب في مصلحة كلا البلدين.
وفي سياق آخر أعرب عن أسفه لوقوع عمليات تهريب للاسلحة والعتاد والمشروبات الكحولية الى ايران عبر المناطق الحدودية، داعياً الى انعقاد اجتماعات مشتركة بين مسؤولي البلدين للحد من هذه النشاطات.
واشار الى تواجد وتحركات بعض المجموعات الارهابية في مناطق بشمال العراق ومنطقة كردستان حيث تقوم بإجراء تدريبات وتسللات بالاسلحة الى المناطق الحدودية الإيرانية بالاضافة الى تنفيذ عدة عمليات مسلحة، فضلا عن حصولهم على الدعم المالي والاسلحة مايتطلب من الحكومة العراقية ومنطقة كردستان الاضطلاع بالمزيد من المسؤولية في تعزيز الامن الحدودي.
واقترح على نظيره العراقي عقد اجتماعات بين مسؤولي المحافظات الحدودية في البلدين وتنمية نشاطات التبادل التجاري، معرباً عن استعداد ايران لتقديم فرص مناسبة للمستثمرين العراقيين وكذلك حضور المستثمرين الايرانيين في العراق.
وفي سياق آخر اشاد رحماني فضلي بوزراء الداخلية العراقيين السابقين وكذلك نظيره عثمان علي فرهود مشير الغانمي لجهودهم في المجالات الامنية والدبلوماسية وتسهيل اقامة مراسم الزيارة الاربعينية، بما في ذلك الغاء تأشيرات الدخول وتيسير تنقل الزائرين، مؤكدا استعداد ايران لاقامة مراسم هذه الزيارة، لافتا الى تنفيذ مراحلها التمهيدية وأنها بانتظار قرار الحكومة العراقية نظرا للظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
ولفت الى مشاركة أكثر من ثلاثة ملايين و 700 الف زائر ايراني في مراسم الزيارة الاربعينية الماضية، مشيرا الى اتفاق البلدين حول تنفيذ مشروع سككي مشترك بين شلمجه والبصرة والطريق السريع الواصل بين مهران وكربلاء المقدسة.
ودعا الجانب العراقي لإكمال ماتبقى من مشروع سكك الحديد بمسافة 18 كيلومترا وكذلك تشييد جسر في داخل العراق والذي سيساهم في تقديم المزيد من الخدمات لتنقل الزائرين في كلا البلدين.
ولفت الى ان أعداء البلدين والشعبين ومنهم اميركا والكيان الصهيوني يخططون باستمرار للنيل من أمن المنطقة ووضع العقبات على طريق توطيد العلاقات بين البلدان الاسلامية، معرباً عن أمله بإحباط هذه المخططات بدعم نظيره العراقي ومواصلة نهج الوحدة والاخاء بين الشعبين والبلدين الجارين والمسلمين والذي ضحى شهداءهما بمن فيهم سليماني وابومهدي المهندس بدمائهما لصونه.
وفي سياق منفصل، أعرب رحماني فضلي عن استعداد طهران لنقل تجاربها المكتسبة في مجال مكافحة كورونا الى العراق.