وفي مدونة له الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي "اينستغرام" كتب همتي: ان السياسات النقدية والعملة الصعبة عمل معقد في الظروف الاعتيادية ولكن هذا الامر لا يعني عدم تبيان ما يعمله البنك المركزي، لذا فقد سعيت دوما لتوضيح السياسات للمواطنين الاعزاء بصدق لاقلل من خطأ التبلور الحقيقي للتوقعات. هذا جزء من مسؤوليتي.
1-فيما يتعلق بنمو السيولة النقدية، اذكّر مرة اخرى بان نمو السيولة النقدية منذ بداية العام (الايراني بدا في 20 اذار/مارس) حتى منتصف الشهر الثالث (4 حزيران /يونيو) قد بلغ 6.2 بالمائة اجمالا مع احتساب شراء العملة الصعبة وموارد مواجهة كورونا واعتمادات الحكومة للنفقات الجارية. وفي اسوأ الاحتمالات لو استمرت هذه الحالة حتى نهاية العام (وهو امر مستبعد جدا) فان نسبة نمو السيولة النقدية ستكون اقل مما كانت عليه في العام الماضي وياتي في سياق ذات الهدف التضخمي. عدم اطلاع بعض الافراد على المعلومات الحقيقية لا ينبغي ان يتحول الى اداة للتشويش على الراي العام ونفخ عدم الاستقرار.
2-لقد اوضحت اسباب تذبذبات سوق العملة الصعبة. في مثل هذه المراحل التي تشهد هزات قصيرة الامد في الاقتصاد لا يقوم اي بنك مركزي ملتزم وواع ببث مصادره في السوق. البنك المركزي يتصدى بالتاكيد لتذبذبات المضاربة وقد اثبتت مسيرة الايام الثلاثة الاخيرة بان صناعة السوق القوية ستحول دون اي زعزعة واضطراب. الخيّرون يعلمون بان نشر العملة الصعبة يختلف عن قضايا المضاربة. الهزة الاخيرة موقتة وعابرة وان البنك المركزي يرصد حركة سوق العملة الصعبة من دون توتر وسيعمل كما في العامين الماضيين، عبر ادارة التذبذبات، على توجيه السوق نحو التوازن.